وقال الله سبحانه وتعالى في الآية 10 من سورة الحجرات المباركة "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
ومنشور السلام والأخوة بين المؤمنين جميعاً من جميع الديانات وإن الخلاف بينهم ليس أساسه الأنانية فحسب بل قد يكون الجهل والتعصب.
والإيمان يجمع بين المؤمنين أكثر مما يجمع بينهم النسب وبينما النسب لم يصن هابيل وقابيل فيمكن للإيمان أن يصون الأخوة بين المؤمنين بسبب حبهم لله وهنا يكون السلام في متناول اليد.
والإيمان هو أوسع نطاقاً من الإسلام فيشتمل على كل مؤمن مهما كانت ديانته وإن الإيمان يجمع بين الناس ويجعلهم أقرباء بل كل الذين يؤمنون بالعلم والجمال والحقيقة هم إخوة حقيقيون.
ومن معاني الآية الكريمة المشار إليها أعلى، لا توجد عبادة أفضل من السلام والصداقة لأن العبادة وسيلة للقرب من الله تعالى وبما أنه من الرؤية الفلسفية كل عمل يوحد الناس فهو عبادة لأنه يحقق الوحدة الإلهية المطلقة.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الکاتب والباحث الایرانی "الأستاذ حسين محي الدين قمشه اي"
سید ياسر موسوي