وقال الله تعالى في الآية 22 من سورة "الذاريات" المباركة " وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ".
وقام البشر على مرّ التأريخ بأنواع الفساد والإجرام لمضاعفة رزقه والتمتع بالدنيا ويشعر البشر بأنه قادر على زيادة رزقه عبر أي سبيل متوفر ولهذا يستعين بالطمع والكذب وانتهاك حق الآخرين ليزيد من ثروته.
ويقسم الله تعالى أن رزقكم في السماء وهو قسم عظيم لأنه يخاطب البشر منذ فجر التأريخ حتى اليوم.
ويعمل الإنسان على رزقه ولكن العمل البشري ليس إلا ذريعة لكسب الرزق الإلهي وإن الرزق عند الله وإن آمن البشر بهذه الرؤية واتبعها ستفقد كل الانتهاكات قيمتها في كسب الرزق.
وقيل في تفسير قوله تعالى "فی السماء رزقکم" إن الرزق الحقيقي في السماء وإن ما يوجد على الأرض لا يغني إلا الوجه الحيواني للبشر وإن الرزق الحقيقي المتمثل في الجمال والعلم والحسنات كله عند الله تبارك وتعالى.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الكاتب والباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدين قمشه اي"