فيما يلي مقتطفات من المحاضرة الثانية من سلسلة محاضرات "الشيخ محمد الكربلائي" حول الدروس المستفادة من عاشوراء للجيل المعاصر التي تتعلق هذه الحلقة من المحاضرة بأهم الدروس العاشورائية الرفيعة السامية:
"عاشوراء هي المدرسة المعطاء والبحر الزاخر بالمكارم التي علينا أن ننتهل منها وأن نأخذ درساً من دروس هذه المدرسة العظيمة فماذا نأخذ اليوم؟
ومن أهم الدروس العاشورائية الرفيعة السامية هي الالتزام بالدين والتقيّد بأحكام الدين وكيف طُبق قوله تعالى "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا".
والإنسان حتى لو كان الهدف سامياً لابد أن تكون الوسائل التي يوصله للهدف لابد أن تكون سامية نحن لا نوافق في هذا القول إن الغاية تبرر الوسيلة؛ البعض يقول ان الوسيلة لو كانت ناهضة أو الغاية ناهضة فكيف ما كان لابأس به. إن هذا ليس طريق أهل البيت (ع).
من أراد أن يتبع محمد وآل محمد (عليهم أفضل الصلاة والسلام) لابد أن تكون الغاية والوسيلة له من سنخ واحد.
إذا كنت في الجهاد عليك أن تراعي الصلاة. أتنظر إلى الإمام الحسين (ع) حيث يؤدي فرض الصلاة بوقته في قعقعة السيوف في ذلك الموقف الرهيب والنبال تأخذ أصحابه من كل جانب ولكنه لم يفرط بوقت الصلاة.
الامام الحسين(ع) قضية الهية محمدية ولايمكن للانسان أن يكون مقتدياً بأبي عبدالله الحسين(ع) ولم يراعي أحكام الحسين(ع).
الامام الحسين(ع) هو رمز الدين وامام مفترض الطاعة وعلينا أن نقتدي به للالتزام بديننا ونصرة لديننا.