وقال الله تعالى في الآية 27 من سورة الحج المباركة "وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ" حيث دعا الله تعالى جميع الناس إلى حج بيته الحرام.
وقال تعالى "أينما تولوا فثم وجه الله" ورغم ذلك جعل الكعبة مركزاً لتجمع المسلمين وإقبالهم ليولوا وجوههم حيث هي ليجمع القلوب المشتتة في لقاءه وليتعارف الناس في حرمه المبارك.
والحاج ينتزع كل مقامات الدنيا وثرواته الدنيوية ويقف عند خالقه في الحرم المكي الشريف بقلبه الزكي متبرأ من الشيطان ومن النفس الأمارة بالسوء حاملاً في قلبه الحب والصدق.
وأمر الله تعالى إبراهيم (ع) أن يبني له بيتاً في مكة المكرمة ولكن قال سيدنا إبراهيم(ع) كيف أبني وهو واد غير ذي زرع فأمره الله أن يقوم بذلك ومن الإعجاز أن يقصد سنوياً ملايين الناس ذلك البيت في مكة المكرمة.