
ومن صفات زعماء الدين والأنبياء (عليهم السلام) هي الصراحة في القول والجزم فيه بل إن الصراحة من صفات الأنبياء (ع) في القول والفعل والخطط فإنهم (ع) يطلقون القيم الإلهية والتعاليم السماوية بصوت عال وبصراحة وشفافية تامة.
ووصف البارئ عز وجل فعل الأنبياء (ص) في الآية 39 من سورة الأحزاب " أَلَّذِینَ یُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللهِ و یَخْشَوْنَهُ وَ لایَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللهَ".
أما بالنسبة لنبي الله موسى (ع) فهو أيضاً استخدم الصراحة في قوله وفعله وهذا لقوله تعالى "وَ قالَ مُوسى یا فِرْعَوْنُ إِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمینَ حَقیقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُکُمْ بِبَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ فَأَرْسِلْ مَعِیَ بَنی إِسْرائیلَ" (الأعراف/ 104 و 105).
إن عبارة "یا فِرْعَوْنُ إِنِّی رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمینَ" نموذج من الصراع بين الحق والباطل وفي الواقع هو الصراع الأول بين سيدنا موسى(ع) وفرعون. وهذا الخطاب كان خالياً من التملق رغم مراعاته الأدب، کما أن هذا الخطاب كان اعلان حرب ضد فرعون، وأثبت أن فرعون والمدعين الآخرين مثله كلهم يكذبون وأن الله وحده هو رب العالمين.
وعلى الرغم من قوة فرعون فإن موسى (ع) لم يخاطبه بلفظ يكبّره ويُعظمه فيه بل قدّم رسالته ودعوته إلى فرعون بكل صراحة وشفافية.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: