أصول العقيدة؛ التوحيد / 34
الإیمان بالله یرفع الاضطرابات النفسية
طهران ـ إكنا: الإيمان بالله سبحانه وتعالى يترك آثار كبيرة على الإنسان منها رفع الاضطرابات النفسية.
أولاً: قد يكون سبب الاضطرابات النفسية الذنوب التي قام بها الإنسان والأخطاء التي اقترفها بينما الإيمان بالله والتوبة له تزيل هذه الاضطرابات لأن المؤمن يعرف جيداً أن الله تعالى يغفر الذنوب جميعاً.
ثانياً: قد يكون سبب الاضطراب هو الوحدة التي يعيشها الإنسان بينما المؤمن يأنس بالقرب من ربه ويؤمن بأنه معه يراه ويعطف عليه.
ثالثاً: قد يكون سبب الاضطرابات النفسية الضعف والهوان بينما المؤمن المتوكل على الله يعرف جيداً أن الله سبحانه وتعالى قوي مجيد ويدعمه في كل الأحوال.
رابعاً: قد يكون سبب الاضطرابات النفسية العبثية وفقدان غاية وهدف في الحياة بينما الإيمان بالله يمنح الإنسان غاية وهدف.
خامساً: قد يكون سبب اضطراب الانسان عدم نجاحه في إرضاء الجميع حيث يقول: "لقد عملت بجد، لماذا لايقدرني الناس؟" ولكن إذا انتبهنا إلى أن هدفنا يجب أن يكون فقط نيل رضا الله، وأن العزة والذلة في يديه فقط، فسوف يزول هذا القلق.
سادساً: أحياناً تؤدي الدعاية السيئة للآخرين إلى إثارة قلق الناس، بينما الإيمان بوعود الله المبنية على انتصار الحق على الباطل يزيل هذا القلق.
سابعاً: تثیر سخرية الآخرين من الإنسان قلقه أحياناً، لكن الإيمان بالله يزيل هذا القلق أيضاً كما خاطب الله تعالى النبي محمد(ص) في الآية الـ95 من سورة "الحجر" المباركة "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ".
وبالتالي فإن عبارة "ألا بِذكر اللّه تَطمئنّ القلوب" في القرآن الكريم هي واقع موجود.
مأخوذ من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(التوحيد) بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
أخبار ذات صلة
