وقال السيد بلال الوهبي إن أسبوع الوحدة الذي يبدأ من يوم الثاني عشر إلى اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول، يجب أن يكون أسبوعاً لتلاقي المسلمين وانفتاحهم على بعضهم البعض وتواصلهم فكرياً وثقافياً وحبذا لو يتم إحياء هذه المناسبة الجليلة بشكل مشترك بين أتباع المذاهب الإسلامية.
وأشار الى أن وحدة المسلمين ليست خياراً بل هي واجب شرعي نَصَّ عليه الله في كتابه الكريم بقوله: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا..."﴿آل عمران/103﴾*. وقوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" ﴿الحُجُرات/ 10﴾.
وصرح السيد بلال الوهبي أن من يأبى الوحدة بين المسلمين فإنه يأبى الاستجابة لهذا الواجب الديني العظيم، ويستجيب لدعوة الشيطان الذي همه أن ينزغ بين المسلمين.
وكما تجب الدعوة إلى الوحدة، ويجب الانخراط فيها بين المسلمين، كذلك على أتباع كل مذهب من المذاهب أن ينخرطوا في وحدة شاملة تتجاوز الخلافات الفكرية والفقهية والحزبية.