ایکنا

IQNA

مشاركون في اليوم الثالث من مؤتمر الوحدة يؤكدون:

ضرورة تعزيز الوحدة الاسلامية لمواجهة الاسلاموفوبيا/ القرآن يؤكد على تجنب الخلافات

11:37 - September 30, 2023
رمز الخبر: 3492869
طهران ـ إکنا: أكدت الشخصيات العلمائية والأكاديمية في اليوم الثالث من المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية ضرورة تعزيز الوحدة الاسلامية لمواجهة الارهاب الغربي والاسلاموفوبيا، مصرحين أن القرآن يؤكد على اتحاد الأمة الاسلامية وتجنب الخلافات.

ودعا الاستاذ في الحوزة العلمية والجامعة بلبنان "السيد جعفر فضل الله" خلال الكلمة التي ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي في اليوم الثالث من الاجتماع الافتراضي للمؤتمر الذي يقام يقام تحت شعار "التعاون الاسلامي لتحقيق القیم المشترکه" وبرعاية وتنظيم المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية إلى تحويل القيم من المثل العليا النظرية إلى واقع عملي تطبيقي قابل لكي يتجسد في حياة المسلمين على المستوى الكبير، كسياسات الدول والشعوب أو على المستوى الصغير كحياة المسلم نفسه في حياته اليوميه.

وأضاف: "كيف يمكن لنا أن نؤسس لتعاون إسلامي من أجل بلورة قيم إسلامية مشتركة تأخذ مجالها في حياة المسلمين وفي واقعهم؟ لابد من أن ننطلق في البداية من نقطتين أساسيتين الأولى نظرية والثاني عملية.

وأشار الى أن النقطة الأولى هي النظرية لها علاقة بالمرجعية المعرفية وتحديداً لدينا كتاب الله عزوجل وسنة رسول الله (ص) هذان مشتركان أساسيان لدى المسلمين لذلك كل ما ورد فيهما على مستوى القيم الإسلامية العليا كالحق والعدل والخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلاح والإصلاح وعدم الركون إلى الظالمين وما إلى ذلك كله مشترك بين المسلمين لأنه موجود في كتاب الله وأيضاً موجود في سنة رسول الله وإن الإختلاف الفقهي والإختلاف العقائدي والكلامي هو لاينعكس على هذا الجانب بطبيعة الحال. هذا يتعلق بالبعد الأول أي النقطة الأولى.


وصرح أن النقطة الثانية وهي العملية ترتبط بالتحديات التي تواجهنا اليوم في عالمنا المعاصر هي تحديات لا تواجه فريقاً بعينه من المسلمين ولا تواجه مذهباً بعينه ولا تواجه السنة فقط أو الشيعة فقط وإنما تواجه فعليا المسلمين جميعاً على المستوى السياسي على مستوى احتلال بلاد المسلمين على المستوى الفكري والمفاهيم التي لاعلاقة لها بالحرية ولا علاقة لها بالعدالة الإجتماعية ولا علاقة لها بدور الدين في حياة الأمة وفي حياة الشعوب وما إلى ذلك، هذه لا تواجه فريقاً بعينه.

من واجبنا صون الوحدة والسعي للتقریب بین المذاهب

وبدوره، أكد استاذ العلوم القرآنية في العراق "شيروان قادر محمود" أنه "من واجبنا السعي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة وصون الوحدة وتوحید الکلمة و یجب علینا العمل من أجل إتحاد المسلمین ولا نسمح لإتساع رقعة النزاع والشقاق بین المسلمین وألا یتسلل هذا النزاع حتی في الأماکن المقدسة کالمساجد والأماکن الدینیة".

 وقال: یجب علینا العمل من أجل إتحاد المسلمین ولا نسمح لإتساع رقعة النزاع والشقاق بینهم وألایتسلل هذا النزاع حتی في الأماکن المقدسة کالمساجد والأماکن الدینیة.

وتابع: هذا ما یسعی إلیه أعداء الإسلام وعلی رأسهم الصهاینة. هؤلاء یریدون تدمیر الإتحاد بین المسلمین وتشتیت العالم الإسلامي من خلال إلحاق ضربات قاسیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة التي لطالما کانت الملجأ والملاذ الآمن للمسلمین والداعیة إلی وحدتهم.

يجب علينا تعزيز الوحدة لمواجهة الإرهاب الغربي و الإسلاموفوبيا

كما أكد الامين العام لحركة الأمة اللبنانية "الشيخ عبدالله الجبري" في كلمته باليوم الثالث من المؤتمر بأن الإسلام والمسلمين هم المستهدفون الرئيسيون وهذا يفرض علينا جميعاً تعزيز وترسيخ معاني الأخوة والإعتصام بيننا لمواجهة الإرهاب الداخلي بإسم ديننا أولاً وكذلك مواجهة الإرهاب الغربي تحت عنوان حرية التعبير وكذلك من أجل مواجهة الإسلاموفوبيا.
ضرورة تعزيز  الوحدة الاسلامية لمواجهة الاسلاموفوبيا/ القرآن يؤكد على تجنب الخلافات
وأضاف أن ترسيخ وتفعيل معاني الأخوة بين المسلمين لاسيما من خلال الحوار أساسي لمكافحة التطرف والتعصب اللذين يؤديان إلى الإرهاب سواء الفكر أو العسكر فينبغي أن يكون الحوار منظماً وأن يصل إلى شرائح المجتمع المتنوعة حتى يكون أثره أعمق وليزيد تنامي التفهم والتعاون بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة ما يدعو إلى تعزيز إرادة التلاقي على المشتركات بين علماء الدين فالحوار يجعل الناس أكثر ترابطاً ويعزز وعيهم بالعواقب الوخيمة للإرهاب بسبب المعتقدات أو الثقافات أو حتى الموراث الدينية.

وصرح بأن المنظمات الإرهابية المصطنعة تستهدف حياة المؤمنين الأبرياء وتهاجم وتقاتل الملتزمين دينياً وتحاول ضرب مفاهيم الدين المقدسة لأجل غاياتها ومآربها مقوضة بذلك الأخوة الإسلامية منبتة للتوترات والإرهاب مستنزفة طاقات المسلمين وأحب أن ألفت هنا إلى أنه لا فرق نهائياً بين المنظمات الإرهابية المصطنعة والدكتاتوريين الذين يسفكون دماء المواطنين لأسباب مذهبية.

إسرائيل أضعف من أن تحمي المطبعين والمتحالفين من أنظمة العرب المنهارة

وأكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الاسلامي "محمد توفيق الهندي" أن "إسرائيل" أضعف من أن تتحرك وحدها ضد إيران. وأضعف من أن تحمي المطبعين والمتحالفين من أنظمة العرب المنهارة، او تحمي نفسها من شعب فلسطين المجاهد ومن مقاومته الباسلة.

وأضاف: من أكناف البيت المقدس نبارك أي خطوة في إتجاه التفاهم بين الدول والشعوب الإسلامية بين الجمهورية الإسلامية وجيرانها بعيداً عن هيمنة الغرب وأمريكا. من الأكناف بالقدس التي تتعرض لحملة شرسة بمصادرة الأرض وتهويد القدس وهدم الأحياء الإسلامية فيها نرسل لكم التحية والدعوة لإسناد أهلها ومن سجون العدو حيث يعلن اليوم 150 مجاهداً من أبناء الجهاد الإسلامي كدفعة أولى يعلنون خوضهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام في مواجهة غطرسة الصهيونية والعنصرية وغطرسة السجان الصهيوني نرسل لكم التحية والدعوة لإسناد هؤلاء المجاهدين ومقاومتهم.

علينا العمل سوياً لمحاربة التطرف

وأكد امام و خطیب مسجد المحكمة العليا في بنغلاديش الشيخ "احمد رضا فاروقي"، على اهمية الوحدة بين المسلمين، وقال: "يجب أن نعمل سوياً لمحاربة التطرف والعنف ونشر الرسالة الإسلامية الحقيقية في العالم. ويجب أن نتحد في مواجهة هذه التحديات الإقتصادية والإجتماعية التي تواجهها مجتمعاتنا ونعمل معاً على تحقيق التنمية المستدامة".

وأضاف أن "تاريخ الإسلام مليئ بأمثلة على التعاون والتضامن بين الأمم والشعوب المسلمة فالإسلام دعا دائماً إلى التعاون والتعامل والتآزر فيما بيننا وذلك لبناء مجتمعات قائمة على العدالة والمساوة والسلامة. ویعتبر محمد رسول الله(ص) مع أصحابه مثلاً مشرفاً على التعاون والوحدة حيث تجاوز الخلافات والإنقسامات من أجل تحقيق أهدافهم المشتركة".

وتابع: "إن تحقيق القيم المشتركة يطلب منا تجاوز الإختلافات وتعزيز التعاون في مجموعة من المجالات. إن التعاون الإسلامي لايقتصر على القضايا الداخلية فحسب بل يمتد أيضاً إلى المجالات السياسية الدولية. يجب أن نعبر عن وحدتنا الإسلامية في مواجهة التحديات العالمية والإسلامية وعلى سبيل المثال يمكن الإشارة إلى التغيير المناخي والعدالة الإقتصادية العالمية. لذا فيجب علينا العمل المشترك لمواجهة التحديات والتضامن بيننا يمكن أن يسهم بشكل كبير في خلق عالم أكثر عدالة وسلامة.

 وحدة الامة الاسلامية هي السبيل الامثل لحل مشاكل الامة 

قال رئيس جامعة دوكوزايلول التركية "الدكتور عثمان بيلر"، أنّ "الإنسانية بشكل عام والامة الاسلامية بشكل خاص تواجه مشاكل عديدة، وان التعامل مع هذه المشاكل أولا وقبل كل شيء، يتعلق بالوحدة وضمان وحدة المجتمعات الإسلامية، التي لها أمثلة كثيرة في العالم، مثل الوحدة الاقتصادية والوحدة السياسية والوحدة الثقافية".

واضاف الاكاديمي التركي : قد تكون بعض هذه المشاكل قضايا سياسية متغيرة ، رغم أن لها أبعاداً ثقافية ودينية وأخلاقية وإنسانية، وهي من بعض المشاكل المشتركة التي قد نواجهها على شكل مشاكل داخلية  في المجتمعات الإسلامية.

 القرآن يأمر المسلمين أن يتجنبوا الخلافات

قال خطيب الجمعة بمدينة رانشي الهندية "مولانا د. محمد اصغر مصباحي": ان الدين الاسلامي الذي اعتنقناه له رسالة عالمية، فهناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة التي تركز على الوحدة والاتحاد؛ يقول الله تعالى: واطیعوالله و اطیعو الرسول و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ریحکم"، اذن االله يامرنا على طاعته واطاعة رسوله الكريم وأن ننبذ الخلافات بيننا.
ضرورة تعزيز  الوحدة الاسلامية لمواجهة الاسلاموفوبيا/ القرآن يؤكد على تجنب الخلافات

وأوضح الداعية الاسلامي الهندي: ان الانسان المؤمن وفقاً لتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بمثابة الجدار لأخيه المؤمن، وكما في بناء الجدار كل لبنة تقوي اللبنة التي بجوارها، فإن جميع المسلمين أينما كانوا في العالم ومهما كان عرقهم ودمهم ولغتهم يجب أن يكونوا دعامة لاخوانهم في الدين.

المصدر: موقع مجمع التقريب

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
أخبار ذات صلة
captcha