ایکنا

IQNA

علماء مشاركون في اليوم الثاني من مؤتمر الوحدة يؤكدون:

سرّ قوة المسلمين يتمثل في التمسك بالقرآن/ السنة النبوية تدعو الى الوحدة على محور آيات الله

14:49 - September 29, 2023
رمز الخبر: 3492863
قم المقدسة ـ إکنا: أكدت الشخصيات الدينية، والعلمية، والأكاديمية في اليوم الثاني من الاجتماع الافتراضي للمؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية أن سرّ قوة المسلمين يتمثل في التمسك بالقرآن الكريم، مصرحين أن السنة النبوية تدعو الى الوحدة على محور القرآن والعترة.

وتحدث في اليوم الثاني من الاجتماع الافتراضي الذي يقام حالياً ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية الذي ينعقد 28 سبتمبر لغاية 3 أكتوبر 2023 بالطريقتين الالكترونية والحضورية، وبرعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حشد من العلماء والشخصيات الدينية من الجمهورية الاسلامية الايرانية ومختلف دول العالم.

وقال مدير الحوزات العلمية الاسلامية في إيران "آية الله الشيخ علي رضا أعرافي" إن انعقاد المؤتمر السنوي للوحدة الاسلامية في إيران يعني التزام إيران وخطاب الثورة الإسلامية بالقيم الاسلامية السامية التي تنادي الى الوحدة والتماسك بين المسلمين.

وصرح أن مشاركة العلماء الكبار في مؤتمر الوحدة هذا تعني أن الامة الإسلامية تشعر بالحاجة إلى الوحدة الإسلامية أكثر من أي وقت مضى، والحقيقة أننا اليوم أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى العودة إلى هوية أمتنا الإسلامية والعودة إلى تعاليم الإسلام السامية الموحدة و تعاليم القرآن الكريم ورسول الله (ص).

وأعرب عن أمله أن يتمكن هذا المؤتمر من توجيه المراكز العلمية والمؤسسات الدينية والعلمية للأمة الإسلامية نحو أعمال جوهرية وعميقة في معاني وأسس وحدة الأمة الإسلامية وهويتها، ويقودها إلى الأعمال الأساسية المشتركة.

وأكد آية الله الشيخ علي رضا أعرافي أن العناصر الدينية، والعناصر القومية، والعناصر الإثنية والعنصرية، والعناصر اللغوية والثقافية تلعب دوراً في هوية المسلمين، ولا يستطيع أحد أن ينكر هذه المكونات الدقيقة للهوية بين المسلمين وبين الأمم الإسلامية.

وفي الختام، قال مدير الحوزات العلمية في إیران إننا بحاجة إلى أن تتجه الحكومات والأمم الإسلامية والمجامع العلمية في العالم الإسلامي نحو ميثاق واحد يوضح تضامن الأمة في مختلف المجالات العلمية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية.

السنة النبوية تدعو الى الوحدة على محور القرآن والعترة

وبدروه، قال عضو رابطة مدرسي الحوزه العلمیة في مدينة قم المقدسة بإیران "آیة الله السيد محمد غروي" إن السنة النبوية تؤكد على المسلمين أن يتمسكوا بالقرآن والعترة الطاهرة، وأن يتحدوا على محور القرآن والعترة، وهذا من الامور المؤكدة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار.

واستطرد مبيناً: "من الأمور التي يجب أن نؤكد عليها هي قضية الوحدة بين المسلمين مع الذين يؤمنون بكتاب واحد وهو القرآن، ولهم نبي واحد وهو الرسول المصطفى محمد (ص) والسنة النبوية ضرورية وواجبة على جميع المسلمين اتباعها، بالإضافة إلى ان السنة النبوية ذاتها أكدت على اتباع القرآن والعترة، وأن يتحد المسلمون على هذين الثقلين".

وخلص آية الله غروي الى القول: يمكن تقليص الخلافات وتحقيق المزيد من التقارب بين طوائف المسلمين والمذاهب، اذا تمسكنا بتعاليم القرآن والسنة النبوية والعترة الطاهرة.

ضرورة الحفاظ على قدسية القرآن

قال رئیس قسم الفلسفه بجامعة "دكا" في بنغلاديش البروفيسور "شاه کوثر مصطفی أبو العلی" إنه يجب علينا أن نحافظ على قدسية القرآن مع تعاليمه الأساسية والأصلية، وأن نتبع خطوات النبي(ص).

وأضاف: "في رأينا أن الإسلام هو آخر دين الله ولن يبعث نبي بعد سيدنا محمد(ص). لذلك، يجب على المسلمين، باعتبارهم حاملي الشعلة والقادة الوحيدين للهداية الإلهية ورسائل الله، أن يفكروا في السلام والتسوية والهدوء في العالم، لأننا نعتبر خير أمة "خير " في هذه الآية من القرآن الكريم: "کنتم خیر امة اخرجت للناس، تامرون بالمعروف و تنهون عن المنکر و تومنون بالله".

سرّ قوة المسلمين يتمثل في التمسك بالقرآن

وقال عضو المكتب السیاسی في حزب الله لبنان "الشیخ عبد المجید عمار":  ان القرآن الكريم هو الكتاب الجامع والحاكم، والذي إن تمسكنا به مع عترة أهل البيت (عليهم السلام) لن نضل أبداً.

واضاف: لقد عرف الإستكبار أن سر قوتنا ووحدتنا يتمثل في تمسكنا بالقرآن الكريم الكتاب الذي لن يأتيه باطل أبداً وبما يحوي من منظومة قيمية أخلاقية وإنسانية هي أرقى مما وصلت إليه الإنسانية على الإطلاق.

وأكد عضو المكتب السیاسی في حزب الله، بانه "يجب أن يكون العمل بين المسلمين من منطلق الإيمان والمعتقد ولا أن تكون الوحدة شعاراً إستهلاكياً يقتصر على الصورة فقط بل ولابد أن يكون هذا الشعار على صعيد بناء القوة ورص الصفوف، أو على مستوى مواجهة التحديات والمخاطر وخاصة لجهة التصدي للحرب الجديدة المعلنة اليوم من قبل الإستكبار العالمي والصهيونية البغيضة والتي تستهدف منظومة من القيم والمقدسات بما نشهد من إساءات متعمدة من الإساءة لرسول المحبة والإنسانية محمد(ص) وحالات حرق القرآن في عدة دول وصولا إلى إشاعة ثقافة الشذوذ وغير ذلك من الأعمال الشنيعة".

تنظيم مؤتمر الوحدة يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف المشترکة

أكد الكاتب والمحقق أردني "رائد فوزي أحمود"بأن الوحدة الإسلامية تمثل الركيزة الأساسية لقوتنا وقدرتنا على مواجهة التحديات وأنه عبر التعاون والتضامن يمكننا تجاوز الخلافات والتنافسات الداخلية وتعزيز قيم العدل والسلام والتعايش بين الأمم.

و بيّن "رائد فوزي أحمود"بأن الوحدة الإسلامية تمثل الركيزة الأساسية لقوتنا وقدرتنا على مواجهة التحديات وتحقيق التقدم الذي تنشده خير أمة أخرجت للناس وعبر التعاون والتضامن يمكننا تجاوز الخلافات والتنافسات الداخلية وتعزيز قيم العدل والسلام والتعايش بين الأمم.

و قال: إن تنظيم هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة الإسلامية وتحقيق الأهداف المشتركة.

المصدر: موقع مجمع التقريب

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha