وقال الله تعالى في سورة آل عمران المباركة " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿171﴾".
إن الشجعان الذين يبذلون مهجهم ويضحون بأرواحهم في سبيل الحرية والعدالة وعلو المجتمع الإسلامي لهم شأن كبير عند الله تعالى وفي المجتمع كما أن سقراط يحظى بشأن رفيع عند العباد رغم مرور ألفي و400 عام على رحيله.
والشهيد ليس من يموت في سبيل الله موتاً جسدياً فقط بل من يقتل نفسه(النفس الأمارة بالسوء) في سبيل الله فيموت مات شهيداً كما أن العظماء الكبار في الإسلام الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل العدل والشرف الإنساني والتوجه الروحاني فهم قتلوا تلك النفس الأمارة بالسوء قبل أن يقدموا أجسادهم أمواتاً في سبيل الله تعالى.
وإن شهادة الشهداء في سبيل الله تعالى تزيل خشية الموت وتجعل الإنسان يتوق إلى الشهادة في سبيل الله كما فعل سيد الشهداء الامام الحسين بن علي (ع) في يوم عاشوراء حيث جعل من الشهادة غاية لكل إنسان مؤمن.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الأكاديمي الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: