والمتحف يعتبر أحد أكبر المتاحف الثقافية والتاريخية فى منطقة الفولجا، حيث يحتوى المدخل الرئيسى على قطع من المجموعة الخاصة لأندريه ليخاتشيف، عالم آثار ومؤرخ وجامع آثار معروف جدًا فى تتارستان، فيما يحتوى المتحف الموجود فى مبنى «جوستينى دفور» على واحدة من أكبر المجموعات الأثرية بالإضافة إلى مجموعة إثنوجرافية فريدة من نوعها، هناك أيضًا مجموعة من النقود قيمة، ومجموعة من المخطوطات والكتب المطبوعة ومجموعة من الأعمال المكتوبة التى لا تُقدر بثمن من الأرشيفات الشخصية لشخصيات مشهورة فى ثقافة التتار.
وفى منطقة المتحف، التى تعد داخل حى التتار القديم، هو روح الجزء التاريخى من قازان، والتجول فى تلك المنطقة يجعل الشخص يذهب بعيدًا بالخيال عن تاريخ ثقافة التتار بين أكثر من 70 نصبًا تذكاريًا تعود إلى القرن الثامن عشر وأوائل القرن العشرين متمركزة فى هذا المكان الواحد.
ويقع حى التتار القديم بالقرب من محطة مترو «بلوشتشاد توكايا» فى وسط مدينة قازان، ويفصلها عن المدينة حدود طبيعية - بحيرة كابان وقناة بولاك، وبدأ تاريخ الحى فى عام 1552، عندما غزا إيفان الرهيب قازان ونقل التتار المخلصين من الجزء العلوى من المدينة إلى الضفة اليسرى لبحيرة كابان، وتاريخيًّا امتلأت هذه المنطقة تدريجيًا ببيوت التجار والمساجد والمدارس، وأسس التتار «الميدانار» الخاص بهم وقاموا بإنتاج المجوهرات وأغطية الرأس والأدوات المنزلية، حيث بدأت الحياة فى هذه المنطقة الجديدة تتحسن تدريجيًا، وبمرور الوقت أصبح هذا الجزء من قازان واحدًا من أغنى المناطق وأكثرها جاذبية فى المدينة.
يطلق المؤرخون على حى التتار القديم اسم «أتلانتس التتار» لأنه استمر فى البقاء خلال انتفاضة يميليان بوجاتشيف فى قازان، حيث أصبح حى التتار القديم دائمًا ركنًا فريدًا، وفى عام 1998،تم إعلانها منطقة محمية تاريخية وثقافية «إيسكى تتار بيستيسى» ذات وضع ونظام خاص.
ويضم المتحف مجسمات لسيارات الإمبراطورة الروسية، التى كانت تجر بالخيول ومرصعة بالذهب، فضلًا عن ملابس وقلادات قادة البلاد فى هذه الفترة من القرن السابع عشر الميلادى.
وهناك أجنحة للحرب العالمية تشمل سترات كبار الضباط والجنود والأدوات المستخدمة فى الحرب سواء البنادق والمسدسات والصواريخ، وزجاجات المياه، كما تظهر النياشين والأوسمة المقدمة للبطولات فى هذا الزمن، فضلًا عن وجود صور بطاقات الهوية، وكاميرات توثيق الحرب العالمية، وهناك أماكن مخصصة لمقتنيات وسائل الاتصالات، والساعات، فضلًا عن غرف الإسعافات الأولية وغرف العمليات فى مستشفيات الحرب.
وتظهر الصور جناحًا يضم الاكتشافات الخاصة بالطبيعة وعالم الحيوان، فضلًا عن نماذج للحياة الأسرية فى تتارستان ووجود الأب والأم والأبناء، كما أن هناك أول سيارة تاكسى «حنطور»، فضلًا عن أجهزة الهواتف الأرضية، إضافة إلى معادن لا تُقدر بثمن، كما أن هناك سيارات لنقل الجنود والطائرات الشراعية.
المصدر: المصری الیوم