ایکنا

IQNA

في ندوة لـ"إكنا"؛

المقرئ دغاغلة يتحدث عن أمله في توسع شعبية الفعاليات القرآنية

13:05 - December 30, 2024
رمز الخبر: 3498357
الأهواز ـ إکنا: قال المقرئ الإيراني الشهیر "مهدي دغاغلة": "من أمنياتنا أن تتوسع الفعاليات القرآنية على المستوى الشعبي وأن يحسّن قراء القرآن مستوى معلوماتهم القرآنية فضلاً عن ناحية الأداء الفني".

واختتمت الدورة الـ 47 من المسابقة الوطنية الإيرانية للقرآن الكريم  بفوز ممثل محافظة خوزستان "سيد جاسم موسوي" بالمركز الأول في فرع تلاوة التحقيق ليمثّل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المسابقة الدولية الـ 42 للقرآن  في إیران ومن أجل استعراض هذا الإنجاز المهم، حضر المدرس والمحكّم القرآني الشهير "مهدي دغاغلة"، والقارئ "سيد جاسم موسوي" في مقرّ فرع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية بمحافظة خوزستان(جنوب غرب ايران) لتسليط الضوء على هذا الواقع والتعليق على القضايا المتعلقة بالمسابقة الوطنية الإيرانية للقرآن.

وفي معرض ردّه على سؤال حول تقييمه لمستوى المسابقة الوطنية الـ 47 للقرآن، قال دغاغلة: "هناك أجهزة عديدة تعمل على إقامة المسابقات في إيران إذ أن مسابقة الأوقاف الايرانية هي أكثر المسابقات ذات طابع رسمي في الدولة وتعتبر هذه المسابقة من أصعب المسابقات، وعلى الرغم من أن المسابقة الدولية للقرآن يجب أن تكون أكثر صعوبة، إلا أنه في رأيي، المشاركة في المسابقة الوطنية الإيرانية للقرآن أكثر صعوبة على المتسابق الإيراني من المسابقة الدولية، لذا فإن اجتياز هذه المرحلة هو أمر صعب.


إقرأ أيضاً


ورداً على سؤال آخر حول خصائص تلاوة "سيد جاسم موسوي" الذي فاز بالمركز الأول في فرع تلاوة التحقيق بمسابقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الوطنية للقرآن بدورتها الـ47، قال الأستاذ مهدي دغاغلة: "مستوى تلاوة سيد جاسم موسوي كان أعلى بكثير من مستوى المسابقة".

وأضاف: "إذا أردنا الحديث عن تلاوته، سنجد فيها عدة خصائص. إن العنصر الأكثر أهمية في تلاوة القرآن، والذي حظي بالاهتمام مؤخراً وأكد عليه سماحة قائد الثورة الإسلامية الايرانية، هو التلاوة ذات المعنى؛ أي أنه يجب على قارئ القرآن أن يراعي التوازن بين المهارات والتقنيات والمعاني والمفاهيم في تلاوته، لا ينبغي استخدام أي تقنية لكل آية؛ أي أن القارئ قد يستخدم نغمة في تلاوة آيات العذاب بحيث يثير تصفيق الجمهور وقد يثير ذلك استغراب من يعرف المعنى".

وأوضح: "يقوم البعض بإجراء مناورات نغمية لآيات العذاب بحيث تشغل السامع عن المعنى وتنبهه إلى اللحن فيضطر إلى التصفيق، هذا غير مرغوب فيه. وفي مسابقة هذا العام، تم إيلاء اهتمام خاص بالتلاوة الموجهة للمعنى، وقد قام سيد جاسم موسوي بعمل جيد في هذا الجانب وحصل على درجة جيدة جداً وطبعاً في مسابقة القرآن الفارق في الدرجات بسيط جداً، لكن درجته كانت أعلى من المتسابقين الآخرين".
المقرئ دغاغلة يتحدث عن أمله في توسع شعبية الفعاليات القرآنية
وتعليقاً على قول المحكّم الايراني في المسابقات القرآنية "مهدي قره شيخ لو" بأن مراجعة لائحة التحكيم سيؤدي إلى إخراج تلاوات أكثر إصالة وجاذبية، قال الأكاديمي والمدرس القرآني الحاج مهدي دغاغلة: "كان أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة هذا العام جميعهم من المخضرمين وكان كل منهم خبيراً ورائداً في مجاله. أود أن أقول إنهم لو كانوا شباب اليوم لتغيرت النتيجة بالتأكيد لأن الشباب الآن يهتمون أكثر بالأداء الفني دون الاهتمام بالمعنى في القراءة وإصالتها".

وأردف مبيناً: "يتساءل البعض ويقول لماذا جاء فلان في المرتبة الثانية على الرغم من أنه كان يتمتع بنغم شديد المناورة، وهم لايعرفون أن المناورات لم تكن في مكانها. لائحة التحكيم تقود القارئ إلى تقديم قراءة أصيلة وأعتقد أن ما يقصده السيد قره شيخلو هو أن التلاوات كانت قريبة من أحكام لائحة التحكيم وبالتالي فإن لائحة التحكيم تمنح 5 علامات فقط للنغم المرتبط بالمفهوم".

وبدوره، قال القارئ الايراني والفائز بالمركز الأول في فرع تلاوة التحقيق بالدورة الـ47 من المسابقة الوطنية للقرآن في إیران "سيد جاسم موسوي" إن مسابقة هذا العام أقيمت على مستوى عال من الناحية الفنية بحيث كان بعض القراء الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقات الدولية للقرآن في العراق وماليزيا كانوا ضمن المتنافسين في هذه النسخة من المسابقة.
المقرئ دغاغلة يتحدث عن أمله في توسع شعبية الفعاليات القرآنية
وأضاف أن جميع القراء كانوا يستخدمون المقامات القرآنية في تلاواتهم، لكن ذلك لم يؤثر على درجة التلاوة؛ وهذا يعني أن درجة التجويد والوقف والابتداء كانت حاسمة للغاية.

وأضاف سید جاسم موسوي: بما أنني متحدث باللغة العربية فإن ذلك يساعدني كثيراً على فهم معنى الآيات، رغم أنه في بعض الأحيان يكون من الضروري الرجوع إلى ترجمة القرآن وتفسيره لفهم معنى كلمة ما، مصرحاً أن إتقان اللغة العربية يساعد على فهم المعنى الحرفي على الأقل لـ 70% من كلمات القرآن، وهو أمر فعال جداً في إيصال المعنى إلى السامع.

وتجدر الاشارة الى أن المرحلة النهائية للدورة الـ47 من المسابقة القرآنية الوطنية في إیران لفئة الذكور  أقيمت خلال الفترة 10 لغایة 19 ديسمبر الجاري في مدينة "تبريز" عاصمة محافظة أذربيجان الشرقية وذلك في مختلف فروع تلاوة التحقيق، والترتيل، وحفظ القرآن كاملاً، وحفظ 20 جزءا، والأذان، وقراءة الدعاء، والانشاد الديني، والقراءة الجماعية للقرآن، كما أن  فعاليات المرحلة النهائية للمسابقة الوطنية الـ47 للقرآن لفئة الاناث أقيمت 2 لغاية 9 ديسمبر الجاري بمدينة "تبريز"(شمال غرب ايران). وانعقدت هذه المسابقة برعاية وتنظيم مركز الشؤون القرآنية التابع لمنظمة الأوقاف والشؤون الخيرية الايرانية.

4256724

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha