ایکنا

IQNA

التدبر في سور الجزء الثلاثين؛

الإيمان والعمل الصالح هما الطريق للوصول إلى "الكلمة الطيبة"

11:18 - June 12, 2025
رمز الخبر: 3500511
طهران ـ إکنا: قال الخبیر القرآني الايراني "هاني جيت جيان": "إن الكلمة الطيبة تمثّل ذروة الاطمئنان والاعتقاد القلبي للإنسان بالله، كـ إجماع لكل الخيرات والصفات الحسنة، وشرط الوصول إليها هو القيام بالأعمال الصالحة والصحيحة".

وأشار إلى ذلك، الخبير والمدرس القرآني والأكاديمي الإيراني "هاني جيت جيان" في جلسة التدبر في سور الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، التي تم تخصيصها لسورة "الزلزلة" المباركة.

وقال: "في الآية العاشرة من سورة فاطر المباركة، يُشار إلى أن العزة لله، وأن الإنسان في أي مكان وزمان لن ينال العزة والكرامة إلا من عند الله وفي هذه الآية تُذكر كلمة "طيّب" حيث يجب أن نرى ما هو مصداق هذه الكلمة؟"

وأضاف: "الكلمة الطيّبة"؛ هي المعتقدات الصحيحة التي يذكرها العلامة "الطباطبائي" في تفسير الميزان على أنها الإيمان بالله والاعتقاد بأن كل شيء بيده هما الأساس للكلمة الطيّبة."


إقرأ أيضاً:


وأردف مبيناً: "النقطة المثيرة للاهتمام هي أن الآية التاسعة من سورة فاطر تشرح بطريقة ما شرط وشروط وصول الإنسان إلى الكلمة الطيّبة وذروة الاطمئنان والاعتقاد القلبي، وإذا أردنا الوصول إلى أدوات ووسائل تحقيق هذا الاعتقاد النقي والقدسي، فإن الأمر يتطلب القيام بالأعمال الصالحة."

واستطرد الباحث الإيراني في الدراسات القرآنية، قائلاً: "تصف الآية التاسعة من سورة فاطر بشكل تمثيلي المعتقدات والإيمان القلبي للإنسان كـ بذور لا تُثمر إلا إذا وُضعت في ظروف ملائمة، رغم أنها تحمل في طياتها إمكانية النمو والإثمار، ولكن لا يُهيأ لها أبداً مجال للنمو."

وأكدّ: "في الآية 10 من سورة فاطر، تم استخدام هذا الجانب التمثيلي لوصف الإنسان ومعتقداته التي تعطي معنى لـ "الكلمة الطيّبة"، ويُبيّن أن الأعمال الصالحة تعمل مثل تلك الأمطار وتُهيئ الظروف المناسبة للإثمار للكلمة الطيّبة، ويكون مقدار نمو الإنسان وازدهاره مرتبطاً بمدى الأعمال التي يقوم بها في سبيل رضا الله."

4287291

captcha