وقال ذلك، مسؤول العلاقات العامة في تجمع العلماء المسلمين في لبنان "الشيخ حسين غبريس" خلال الكلمة التي ألقاها في الحلقة الأولى من سلسلة حلقات "ثمار الثورة الحسينية ورسالتها" تحت عنوان "ثمار الثورة الحسينية" والتي تم تسجيلها خاصة لوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) بمناسبة شهر محرم الحرام.
وفيما يلي نصّ کلمة الشيخ حسين غبريس:
"عندما نريد الحديث عن ثمار الثورة الحسينية، أعني بذلك أن الثورة التي حدثت في صدر الاسلام الأول تقريباً، تركت آثاراً إلى اليوم لا نزال نحصد نتائجها، أقصد هنا الثمار التي نتجت عن ثورة أبي عبد الله(عليه السلام)، ومن الطبيعي أن هذه الثورة كانت لله ولرسوله، وللخير، والحق، والعدل وكان لابدّ والامام الحسين(عليه السلام) ومن معه في كربلاء كانوا يدركون وأدركوا أن هناك ثماراً ستحصل بشكل أو بآخر لمصلحة الأمة الاسلامية، لم تكن هذه الدماء التي سالت في كربلاء في العاشر من محرم الحرام عام 61 للهجره لم تكن مجرد حرب، وقتال ومعركة عبرت مع الزمن لا.
إقرأ أيضاً:
أصبحت هذه الثورة خالدة عظيمة كبيرة لها تداعياتها، ولها آثارها، ولها الكثير من المؤثرات الايجابية على صعيد الأمة الإسلامية ولذلك لو تحدثنا قليلاً بعد بعد معركة كربلاء، كان هناك العديد من الثورات التي حصلت كثورة زيد بن علي، وثورة التوابين، وسواها من الثورات التي قامت بقصد الانتقام ممّن قتلوا الحسين(عليه السلام) وممّن ارتكبوا الجريمة البشعة بحق أهل البيت(عليهم السلام)، لذلك لم يرق لهم وطبعاً كان هناك أسباب عند البعض منهم أنه لم يلتحق بالمعركة وبالتالي أراد أن يكفّر عن هذا الذي حصل، فذهب ليثور، هذه الثورات التي توالت وتوالت كتب لها تحقيق بعض النجاحات لكن لم تستمر كثيراً.
نأتي إلى العصر الحاضر، هذا العصر الحالي شهد أيضاً الكثير من المتغيرات، وبالتالي يمكن القول إن أهم ثمرة من ثمار ثورة الحسين(عليه السلام) في عصرنا الحاضر هي الثورة الإسلامية المباركة في ايران والتي انتصرت ونجحت وقامت بعهد الله تبارك وتعالى وقامت على أسس ومبادئ أبي عبد الله الحسين(عليه السلام).
هذه الأجيال التي ربّاها الامام الخميني الراحل وهذه الاجيال التي توالت بعد ذلك تحت إشراف السيد القائد الامام الخامنئي(حفظه الله تعالى) أثبتت بدون شك أنها ثورة حسينية لها جذورها في كربلاء وآثارها وإلى اليوم امتدت لتعمّ العالم بالبركات، وبالتالي نحن أمام ثورة عظيمة مجيدة ان شاء الله سوف تدخل إلى كل مكان في العالم وتُحدث تغييراً.
ولهذا اليوم نرى أن بركات الثورة الاسلامية المباركة في إيران تخطّت الجغرافيا والحدود والقارات والألوان واللغات والشعوب وبدأت تصل إلى كل نقطة في هذا العالم".
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...