إنطلاق الدورة الـ19 لجائزة "محمد السادس" الدولية للقرآن في المغرب
إکنا: انطلقت صباح أمس الثلاثاء 26 أغسطس / آب الجاري بمدينة "الرباط" المغربية، فعاليات الدورة التاسعة عشرة لجائزة "محمد السادس" الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب "أحمد التوفيق" خلال كلمته في افتتاح هذه الدورة من جائزة "محمد السادس" الدولية للقرآن، على العناية التاريخية للمغاربة بالقرآن الكريم، خاصة أن هذه العناية ربطت بإمارة المؤمنين كمؤسسة موكول لها العناية بكتاب الله، كشرط تحت مسمى الكليات الخمس التي ينبغي لولي الأمر الالتزام بها لأخذ مشروعيته من الأمة.
وشارك الوزير شهاداته الشخصية مستحضراً طفولته في قريته التي اعتبرها منارات علم قرآني، ما يعكس ارتباط المغاربة المتأصل بالقرآن، ومشيداً بالجهود الحالية التي يشهدها المغرب بنحو 500 ألف متعلم في الكتاتيب، بينهم نسبة مهمة من النساء، اللاتي يعكفن على تعلم القراءة بهدف الارتباط بكتاب الله، مع التركيز على مبادرات تعليم المصحف الشريف يدويا ضمن برامج محو الأمية.
إقرأ أيضاً:
وأضاف التوفيق أن حفظ القرآن وتلاوته ليست فقط أمانة النبي محمد(ص) بل تمثل دعامة لاستحقاق البقاء في عالم يعصف به التحديات، معرباً عن فخره بيقظة علماء المغرب والعمل المستمر على تبليغ رسالة القرآن معززين بالتزكية والتحليل الحكيم.
وقد تميز الحفل الافتتاحي بتلاوة عطرة للقارئ المغربي عبد الكريم الباقي الله، وكلمة لرئيس لجنة التحكيم الدكتور عبد الرحيم نبولسي، إضافة إلى عرض شريط تعريفي بجائزة محمد السادس الدولية للقرآن الكريم، ويستعرض المؤسسات الرائدة في العناية بالقرآن في المغرب، كمعهد محمد السادس للقراءات ومؤسسة نشر المصحف الشريف، وإذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم.
وتمتد المنافسات يومياً من الثانية ظهراً زوالاً حتى الثامنة مساء، إلى غاية يوم الجمعة، في انتظار الحفل الختامي الكبير الذي سيواكب ذكرى المولد النبوي الشريف.
وتجمع هذه الدورة نخبة من الحفاظ والقراء والمجودين، يمثلون دولاً عربيةً وإسلاميةً وإفريقيةً، إضافة إلى مشاركين من أوروبا وآسيا، فضلاً عن القراء المغاربة في واحدة من أهم المحافل العالمية التي تغرس روح القرآن وتعزز مكانة المغرب كمنارة للحفاظ على الكتاب العزيز ونشر علومه.
المصدر: 24saa.com
أخبار ذات صلة
