ایکنا

IQNA

عملية "طوفان الأقصى" أعادت قضية فلسطين إلى صدارة الرأي العام العالمي

15:57 - September 14, 2025
رمز الخبر: 3501620
طهران ـ إکنا: قال رئيس اللجنة المركزية لإحياء الانتفاضة والقدس، العميد رمضان شريف إن عملية "طوفان الأقصى" لم تحطم هيمنة الكيان الصهيوني فحسب، بل أعادت القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى صدارة الرأي العام العالمي وأظهرت أن الأجيال الجديدة من الفلسطينيين، على الرغم من كل الضغوط، لا تزال ملتزمة بالمقاومة من أجل تحرير أرضها.

وأدلى العميد رمضان شريف الیوم الأحد 14 سبتمبر الجاري بتصريحاته خلال إجتماع لجنة إحياء ذكرى عملية "طوفان الأقصى"، مشيراً إلى تزايد حركة عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، مضيفاً أن وتيرة عودة الفلسطينيين في تصاعد، في حين تزايدت أيضاً موجات هجرة الصهاينة من الأراضي المحتلة بشكل دائم.

 وقال رئيس اللجنة المركزية لإحياء الانتفاضة والقدس إن دعم المجاهدين الفلسطينيين المتواجدين في ميدان القتال والذين يقاتلون الكيان الصهيوني هو واجب أساسي على جميعنا، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تدخر أي جهد في هذا السبيل.
 
وأشار رمضان شريف إن الأرقام الرسمية الصادرة عن كيان الاحتلال الاسرائيلي تُظهر أن نحو مليوني صهيوني غادروا الأراضي المحتلة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأن جزءاً كبيراً منهم لا ينوون العودة.
 
ورأى أن التغيرات الديموغرافية في الأراضي المحتلة تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن قراءة الأرقام تدل على تحول الأوضاع لصالح الفلسطينيين. كما لفت إلى أن الدعم الشعبي العالمي لقضية فلسطين أصبح أقوى بكثير مقارنةً بما قبل عملية «طوفان الأقصى»، مما يعزز الأمل بمستقبل وانتصار الشعب الفلسطيني.

وحذّر شريف من أن أي خطأ من قبل الصهاينة ضد إيران أو ضد شعبها سيلاقى برد قاسٍ ومدمّر، مشبهاً الموقف بما حدث خلال حرب الأيام الـ12، حيث شهد الأمريكيون والصهاينة قوة وقدرة الجمهورية الإسلامية.
 
وأشار إلى مواقف الإمام الخميني(رض) وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية الايرانية في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنهم سبق أن أعلنوا وفي الممارسة أثبتوا أنهم لا ينتظرون مساعدة الآخرين للدفاع عن أرضهم ومصالحهم الوطنية، وأن الاعتماد على القدرات الداخلية يجعلهم عازمين على حماية البلاد من تحركات الأعداء.
 
ووصف شريف دعم حركة المقاومة بأنه واجب إنساني وإسلامي وشرعي وديني، مجدداً التأكيد أن الجمهورية الإسلامية لن تبخل بأي جهد لدعم المجاهدين الفلسطينيين الذين يقاتلون في الميدان.
 
وأشار شريف إلى كلام السيد السيستاني الذي حثّ على عدم ترك الأمور تخرج عن السيطرة، مشيراً إلى أن قيادة الثورة في حرب الأيام الـ12 جعلت أموراً لم يكن الصهاينة يحلمون بها تتحقق، وأنهم تكبّدوا خسائر جلية وغير قابلة للتغطية.
 
وأضاف أن كيان الاحتلال لطالما حاول إخفاء خسائره عبر رقابة إعلامية واسعة، وأن تأديب الجمهورية الإسلامية للصهاينة يمكن أن يشكّل نموذجاً يُحتذى به لمن هم موضع طمع الصهاينة؛ إذ يمكن تكرار هذا الموقف من قبل غيرهم.
 
وتابع شريف أن لو لم تقُم بعض الحكومات بكبح جماح شعوبها في مواجهة الكيان الصهيوني لما حصلت أبداً هذه الكارثة الإنسانية في غزة.
 
وفي جزء آخر من كلمته قال إن ظروف مؤسسي وداعمي الكيان الصهيوني لم تعد مواتية للدفاع عنه، واصفاً سلوك الصهاينة بأنه خارج عن القواعد، ومشدداً على أنهم الآن يسعون لمهاجمة مصر على غرار ما حصل مع قطر (في إشارة إلى احتمال تحركات إقليمية).
 
وأكد رمضان شريف أن الجمهورية الإسلامية وقفت بوجه الصهاينة والأمريكيين، وأن الحرب الـ12 يوماً كانت درساً؛ فكل منظومات الهجوم والدفاع الأمريكية كانت في خدمة الكيان الصهيوني، ومع ذلك «ألحقنا بهم التأديب تحت ضغوط هائلة»، مشيراً إلى أن رفاقه في الحرس بالزيّ الأخضر مثلوا الأمة في ملحمة عظيمة، قائلاً إن كشف جوانب هذا التضحية سيوضّح للعالم عظمة قوة الإيمان والجهاد.
 
وختم بقوله: «إن شاء الله تكون حرب الـ12 يوماً نموذجاً لشباب البلدان الإسلامية والعربية، وينتهي هذا الظلم الفادح ويزول هذا السرطان، لتتأمن حياة طبيعية لشعب فلسطين العزيز».
 
 
المصدر: وكالات
captcha