ایکنا

IQNA

سورة "نوح"؛ من فتح أبواب البركة إلى استجابة الدعاء

12:34 - September 22, 2025
رمز الخبر: 3501711
طهران ـ إکنا: سورة نوح المباركة، هي السورة الحادية والسبعون في القرآن الكريم، حيث أنها إلى جانب روايتها لصبر ودعوة نبي الله، تتضمن كنزاً من البركات الروحية والآثار العملية؛ ابتداءً من النجاة من الشدائد وتحسين الرزق حتى استجابة الدعاء وطمأنينة القلب.

هناك بعض السور التي ارتبطت بشكل خاص بحياة الإنسان واحتياجاته اليومية؛ وسورة نوح المباركة واحدة منها، فهذه السورة لا تقتصر على تصوير قصة صبر وثبات الرسول الأعظم (ص)، بل تحمل في كلماتها وآياتها أسراراً عن الطمأنينة والبركة والخلاص من الشدائد واستجابة الدعوات.
 
وأكد العلماء وأهل المعرفة على تلاوة هذه السورة، وذُكرت لها آثار مذهلة في المصادر الروائية المعتبرة؛ آثار يمكن أن تجعل حياة كل مؤمن أكثر إشراقاً وثماراً.
 
روي عن رسول الله (ص) إن من يقرأ سورة نوح المباركة كان من المؤمنين الذين تشملهم دعوة نوح (ع) والدعاء هو "رب اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات، ولا تزد الظالمين إلا تباراً"(نوح / 28)، كما روي عن الامام الصادق(ع): "من كان يؤمن بالله ويقرأ كتابه، فلا يدع أن يقرأ سورة (إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً)، فأيُّ عبدٍ قرأها مُحتسباً صابراً في فريضة أو نافلة أسكنه الله تعالى مساكن الأبرار، وأعطاه ثلاث جنانٍ مع جنته كرامة من الله له، وزوجه مائتي حوراء".
 
من بركات السورة وفضلها أولاً: التحرر من الأسر وثانياً: تحسين الوضع المالي وثالثاً: قضاء الحوائج ورابعاً: الإنجاب.

ختم سورة نوح والمزمل لإزالة الهم والحزن
 
لإزالة الهم والحزن، فإن تلاوة سورة نوح كل يوم تترك آثارًا لطيفة في روح الإنسان. وقد ورد في الرواية: "همّ الساعة هرم سنة؛ ساعة من الحزن تعادل سنة من الشيخوخة." المداومة على تلاوة هذه السورة تزيل هموم الإنسان وأحزانه، سواء ما يتعلق بالماضي أو المستقبل، وتجعل الروح ألطف والأفكار أنقى.
 
كذلك، قراءة سورة المزمل كل يوم تجلب للإنسان الثروة والغنى، وتزيل عنه المشاكل والفقر والصعوبات الدنيوية والأخروية، وتذهب عنه الهم والحزن. (ثواب الأعمال للشيخ الصدوق).

وسورة نوح ليست مجرد سرد لقصة نبي صبور وثابت؛ بل هي نور لنا اليوم لنجد في تقلبات الحياة طريق الخلاص من الأحزان والمشاكل والضيقات. المداومة على تلاوة هذه السورة يمكن أن تكون جسرًا بين قلب الإنسان والرحمة الإلهية اللامتناهية؛ جسرًا يؤدي إلى السكينة والبركة واستجابة الدعاء وحتى النعم الدنيوية والأخروية. بلا شك، العودة المتكررة إلى هذه السورة والتدبر في رسائلها، لا تقربنا فقط من حقيقة الإيمان، بل تملأ حياتنا بالأمل والسكينة والانفراج؛ تمامًا كما وعد دعاء النبي نوح (ع) للمؤمنين.
 
captcha