ایکنا

IQNA

وزير الثقافة الإيراني:

ديوان الشاعر الإيراني "حافظ" هو جوهر العرفان والروحانية الإسلامية

12:50 - October 12, 2025
رمز الخبر: 3501978
شیراز ـ إکنا: وصف وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، الشاعر الإيراني "حافظ الشيرازي" بأنه "شاعر الإنسان" ورمزاً للارتباط بين العرفان والحكمة والفكر الحرّ الإيراني، قائلاً: "إن ديوان حافظ هو جوهر العرفان والروحانية الإيرانية ـ الإسلامية".

وأشار الى ذلك، وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إیران، "سيد عباس صالحي"، في الكلمة التي ألقاها مساء السبت، 11 أكتوبر 2025 م، في مراسم إحياء ذكرى الشاعر الايراني "حافظ الشيرازي" التي أقيمت بجوار ضريح هذا الشاعر الکبیر في مدينة "شيراز" (جنوب إيران).

وأوضح سيد عباس صالحي: "لقد وُجد شعراء عظماء في جميع الأمم، ولكن من بين 20 شاعراً بارزاً في تاريخ البشرية، خمسة شعراء إيرانيين هم الفردوسي، ومولوي، وخيام، وسعدي، وحافظ، يقفون على قمة الشعر العالمي".
 
وأضاف وزير الثقافي الايراني: "كان لحافظ ميزة خاصة مقارنة بهؤلاء الشعراء بحيث حقّق شهرة عابرة للحدود في عصره. بينما أصبح العديد من الشعراء العظماء الآخرين عالميين لاحقاً، كان حافظ معروفاً خارج حدود إيران في حياته أيضاً، وبتعبير الشاعر والأديب الألماني "يوهان فولفغانغ فون غوته"، فإن كلام حافظ عظيم كالأبدية".

وأشار صالحي إلى أن "أحد عوامل خلود حافظ هو أنه جوهر العرفان والروحانية الإيرانية ـ الإسلامية"، مبيناً أن "ديوان حافظ الشيرازي صغير، ولكنه ملخص لقرون من الثقافة العرفانية والروحية الإيرانية".
 
وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي  في إیران في جزء آخر من حديثه: "إن الجانب الآخر لخلود حافظ هو أسلوبه اللغوي والتعبيري المعجز بحیث لا مثیل لكلامه في اللغة الفارسية. حتى أولئك الذين لا يتقنون الفارسية، عند تعاملهم مع شعره، يفتنون بهذه اللغة والأسلوب؛ لأن الإيحاء والاستعارة والطبقات اللغوية الخاصة كامنة في كلامه".
 
وأكد أن "حافظ ليس مجرد شاعر عرفان وروحانية، بل کان مفكراً حراً مناهضاً للتعصب ومبتعداً عن الرياء. تعرف العديد من الجماهير الغربية وغير الإيرانية على حافظ الشيرازي في البداية من هذا المنظور. هذه الروح الحرة لحافظ هي التي جعلته خالداً في العالم".
 
واختتم سيد عباس صالحي حديثه قائلاً: "إن شيراز محظوظة لأن حافظ نشأ منها؛ شاعر لا ينتمي إلى فترة تاريخية واحدة، بل هو جزء من الأساطير الخالدة للبشرية ويقع في الزمان الأزلي والأبدي".

هذا ويذكر أنه يصادف يوم 12 أكتوبر في إيران يوم تكريم ذكرى الشاعر الإيراني الكبير حافظ الشيرازي الذي تركت أشعاره انطباعا تأصّل في الساحة الأدبية الإيرانية والعالمية وجعل من أبياته نموذجاً نادراً وقوياً ومتحلياً بالجلال الأدبي فضلاً عن تحويل هذا الشاعر إلى مفخرة إيرانية وعالمية. ومازال حافظ الشيرازي مَعلماً ومظهراً أدبياً وشعرياً ونافذة يتعرَّف من خلالها العالم على إيران.
 
ولد شمس الدين محمد المعروف بـ"حافظ الشيرازي" أعظم شعراء الغزل في إيران على الإطلاق، ومن كبار شعراء القرن الثامن الهجري، ولد سنة 606 هـ في شيراز، وجمع في ديوانه فني سعدي ومولانا جلال الدين.

وسمّي حافظًا لأنه حفظ القرآن واستوعبه وتمثله في وجوده وفاضت قريحته من منهله، فهو ابن الحضارة الإسلامية، وثمرة من ثمارها. وحافظ الشيرازي خير من يعبرون عن معنى «العشق» في الأدب الفارسي.
captcha