ایکنا

IQNA

باحث وأستاذ جامعي إیراني لـ"إکنا":

مناظرات الإمام الرضا (ع) الدينية تعكس الإلمام الكامل بالنصوص المقدسة للأديان

13:32 - November 18, 2025
رمز الخبر: 3502480
مشهد المقدسة ـ إکنا: أكد الباحث والأكاديمي الايراني "مهدي قاسمي" أن الإمام الرضا (ع) هو "إمام الحوار"، قائلاً: "إنّ الإمام الرضا (ع) أقام مناظرات سليمة بين الأديان، مستفيداً من علمه اللدني ومعرفته بالنصوص المقدسة للأديان الأخرى، وهذه الطريقة في المناظرة قابلة للتعميم في عصرنا الحالي أيضاً".

مناظرات الإمام الرضا (ع) الدينية تعكس الإلمام الكامل بنصوص الأديان المقدسة

وأشار إلى ذلك، "مهدی قاسمي"، الأستاذ الجامعي الايراني والباحث في معهد أبحاث "الإسلام الحضاري" في إیران، في حوار خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية  حول فائدة دراسة الأديان والمذاهب.

وقال: "إن الفائدة الأساسية لدراسة الأديان والمذاهب الاسلامية تكمن في معرفة الفروق والتشابهات، وفي النهاية إبراز مزايا المعارف الإسلامية."


إقرأ أيضاً:


وأشار إلى أهم فائدة لدراسة الأديان والمذاهب بالنسبة للمجتمع اليوم، قائلاً: "إن فائدة دراسة الأديان والمذاهب تكمن أولاً وقبل كل شيء في المعرفة الصحيحة والدقيقة لتعاليم الشريعة والتيارات الفكرية والروحية والمعرفية للأديان الأخرى مثل الزرادشتية والمسيحية واليهودية."

وأردف موضحاً: "الفائدة الرئيسية الثانية هي معرفة الفروقات ونقاط الاشتراك بين الأديان، وبعد معرفة دقيقة لهذه النقاط المشتركة والفروقات، يأتي دور بيان ميزات الدين الإسلامي مقارنةً بسائر الأديان؛ وهو الموضوع الأهم فائدة في مجال الدراسات المقارنة للأديان والمذاهب."

وأشار إلى أن الفائدة الثالثة التي تساعد على الحوار بين الأديان، وهي معرفة كتب ونصوص الأديان المقدسة الأخرى، مضيفاً: "الكتب المقدسة تشمل كلا القسمين؛ العهد القديم والعهد الجديد، واللذان يضمان التوراة والإنجيل؛ ويبلغ مجموع كتب العهد القديم 39 كتاباً."

وأكد قاسمي: "إن واجبنا الديني هو الدفاع عن التعاليم الأساسية للإسلام في إطار الحوار، ولكن يجب الانتباه إلى أن هذا الواجب لا يقتصر فقط على الترويج للتعاليم اللاهوتية للأديان الأخرى".

وأردف الباحث في معهد أبحاث الإسلام الحضاري في ايران حول النموذج العملي في العالم الإسلامي لمثل هذه الحوارات البنّاءة قائلاً: "لقد اقتبسنا في هذا المجال النموذج من الإمام الرضا (ع)".

وأوضح: "قد أقام الإمام (ع)، بالنظر إلى علمه اللدني واطلاعه على النصوص المقدسة للأديان الأخرى، مناظرات سليمة بين الأديان، وهذه الطريقة في المناظرة قابلة للتعميم اليوم أيضاً، فـ الإمام الرضا (ع) هو "إمام الحوار"، لأنه كان مطلعاً على معارف الأديان الأخرى وكان يستخدم أسلوب "إسكات الخصم"، أي أنه كان يستفيد من مصادر الطرف الآخر مع معرفته بمعارفهم".

واستطرد موضحاً: "الإمام الرضا (ع) رغم توليه ولاية العهد عند المأمون، كان بإمكانه أن يستفيد من السلطة السياسية لفرض الإسلام على الآخرين؛ لكنه لم يفعل ذلك، لأن الإسلام ليس دين ضغط وإجبار، ونحن أيضاً يجب أن نقتدي بهذا الإمام الرؤوف ونتجنب الإجبار، كما يقول القرآن الكريم (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)".

وفي الختام قال قاسمي: "يجب أن نعمل على الدعوة والتبيين مع معرفة كاملة بمعارف الأديان الأخرى وكذلك تعاليم الإسلام."

4317338

captcha