ایکنا

IQNA

أكاديمي إیراني:

القرآن يعتبر مبدأ التوحيد أمراً قطعياً لا مفرّ منه

17:21 - November 18, 2025
رمز الخبر: 3502481
طهران ـ إکنا: حذّر عضو هيئة التدريس في معهد أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي في إیران من أن التيارات المنافقة وذوي القلوب المريضة في المجتمع من أهم التهديدات للانسجام الوطني، مؤكداً أن القرآن يعتبر مبدأ التوحيد أمراً قطعياً لا مفرّ منه.

وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ عبدالكريم بهجت‌بور"، عضو الهيئة العلمية في معهد أبحاث الثقافة والفكر الإسلامي في إیران، في الندوة التخصصية التي أقيمت تحت عنوان "الانسجام والوحدة الوطنية من منظور القرآن".

وقال: "إن القرآن الکریم يتجاوز عن كثير من الأمور، لكنه لا يتجاوز عن وحدة وانسجام الأمة الإسلامية حتى لا يقعوا في هاوية النار؛ ولذلك أمر بأن تدخلوا جميعاً في السلم والسلام حتى لا تخلق التيارات السياسية والاجتماعية الفرقة بينكم."


إقرأ أيضاً:


وأضاف: "من أبرز ما يُثير القلق عند وصف الطبقات الاجتماعية في سورة التوبة هو نشوء التيارات المنافقة في المجتمع الإسلامي. يصف القرآن الكريم صفات هؤلاء ذوي القلوب المريضىة، ويُقدمهم كفئة غير جديرة بالثقة".

وصرّح الشيخ بهجت بور، قائلاً: "إن القرآن الكريم قد أكد مبدأ الوحدة، لكنه وضع له خطوطا حمراء."

وأردف مبيناً: "أول مكان يأمر فيه القرآن بالأمر بالمعروف بشكل صريح هو سورة آل عمران المباركة، حيث يقول القرآن الكريم في الآية ١٠٣: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا"، وفي الآية التالية يقول: "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ"، هذه الآيات تظهر أن القرآن يعتبر الأمر بالمعروف شرطاً مهماً للوحدة من أجل الوقاية من التفرقة."

وأكد الشيخ بهجت‌بور: "إن الوحدة ليست فقط لتجاوز الأزمات؛ بل يجب الحفاظ عليها حتى بعد انتهاء المشكلة، لقد تجاوزنا حرب الاثني عشر يوماً بوحدة وطنية، وأنقذنا الله؛ وواجبنا هو ألا نُفَكِّك هذا التماسك."

وأردف مبيناً: "حتى في السور المكية، يصرّح القرآن بأن مهمة جميع الأنبياء (ص) كانت أن يجعلوا الناس خلف دين واحد ويتركوا الخلاف جانباً.

واختتم مفسر القرآن الكريم بقوله: في سورة البقرة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَتَدُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ...﴾ هذه الآية تدل على جواز التعددية داخل الدين، أي أن المسلمين واليهود والنصارى يمكن أن يتواجدوا في المجتمع ويعيشوا معًا بإدارة سليمة. أما التعددية خارج الدين فهي غير مقبولة في القرآن.

4317407

captcha