
أشار إلى ذلك، "سيد علي سرابي"، أمين جمعية خدّام القرآن الكريم في إیران، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، حول طرح القضايا العلمية في الجلسات السنوية للمجلس الأعلى للقرآن الكريم، والتي تُعرف بالندوات المتخصصة للأساتذة والقراء وحفاظ القرآن.
وقال: "لا يمكن قياس مدى ونسبة تأثير هذه الجلسات في تطوير نشاطات قراء وحفاظ القرآن الكريم، ولكن من المؤكد أن لها تأثيراً، لأن استمرار المسار الصحيح لتلاوة القرآن في البلاد وتطور هذا الأمر كـ ظاهرة فنية ذات طابع موسيقي، يعتمد بشكل كبير على البحث والدراسة وطرح القضايا العلمية".
إقرأ أيضاً:
وأضاف: "إن تعميق الجانب العلمي لهذه الموضوعات كان من أهداف عقد هذه الجلسات، لأن قراء القرآن الكريم، نظراً لامتلاكهم روحاً فنية، قد لا يتابعون كثيراً القضايا المتعلقة بمجال عملهم من الناحية العلمية والبحثية."
وأردف مبيناً: "بالطبع في سياق التلاوة وما يطرأ عليها من تغييرات وتحولات، العامل الحاسم هو إقامة المحافل والمجالس التي يُدعى إليها القراء لتنفيذ التلاوة فيها داخلياً وخارجياً؛ أما المسابقات ولوائح التحكيم المرتبطة بها فهي بمثابة عقود يجب على المشاركين الالتزام بها، كما هو الحال في لوائح القيادة التي يُلزم المتقدمون باتباعها، ولكن في الواقع العملي وعندما يجلس الشخص خلف مقود السيارة، فإن العامل الأكبر في نجاح السائق يعتمد على إبداعه وسرعة أدائه."