ایکنا

IQNA

ماذا یقول القرآن / 20

القرآن یمهّد للحوار والتواصل

14:49 - July 22, 2022
رمز الخبر: 3486958
طهران ـ إکنا: قال الأكاديمي الايراني والباحث في الدراسات الإسلامیة "رسول رسولي بور" إن هناك آیات قرآنیة تظهر أن القرآن الکریم یعتبر بیئة مناسبة للحوار والتواصل.

القرآن یمهد للحوار والتواصلوأشار إلی ذلك، الأکادیمي الايراني والمدرس في جامعة "الخوارزمي" الايرانية "رسول رسولي بور" في محاضرة له بندوة "الحوار؛ طریق خالد" منتقداً من یزعم النص الدیني یتخذ أسلوب الجمود وأنه یغلق باب الحوار. 

وقال: "هناك آیات عدیدة تظهر أن القرآن الکریم یحثّ علی التحاور کما قال الله سبحانه وتعالی في الآیة 64 من سورة "آل عمران" المباركة "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ".

وأوضح الأكاديمي الايراني "رسول رسولي بور"  أن إستخدام کلمة "سواء" في الآیة الکریمة دلیل علی هذا النهج القرآني. 

وأردف مبیناً: "هناك من یزعم أن النص الدیني لیس حاضنة مناسبة للحوار" مؤکداً أنه "لا یرفض ذلك ولکنه یعتقد أن النص الدیني یحمل في طیاته مبادئ الحوار ویحث علی رعایتها". 

وقال رسولی بور إن "القرآن الکریم عندما یرید توضيح أمر ما یتخذ أسلوب السؤال والجواب ویستخدم مفردة "یسألونك" أي یسأل الناس الرسول (ص) ثم یجیب القرآن الکریم وهذا الأسلوب یحمل في طیاته تعالیم النص الدیني لأسس الحوار". 

وأشار الأکادیمي والمدرس في جامعة "الخوارزمي" في طهران إلی بعض أجوبة الرسول (ص) التي قال فیها إنه لا یعرف أو لا فضل له علی الناس منها الآیة التاسعة من سورة الأحقاف المبارکة "وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ".

وأشار رسولی بور إلی الآیة "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ" (فصلت / 6) موضحاً أن الرسول(ص) في الآیتین المشار إلیهما أراد أن یفتح باب الحوار من خلال تعبیره عن جهله بأمور یتسائل عنها الناس. 

وأوضح أن أهم دلیل علی أن القرآن الکریم لا یغلق باب التحاور هو قوله تعالی "وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" (سبأ /24) وفي الآیة الکریمة لا یجزم الرسول (ص) بأنه علی حق وهدایة والآخرین علی ضلال بل یجعل باب الحوار مفتوحاً. 

وأردف رسولي بور مشیراً إلی الآیة "قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (سبأ /25) حیث یصف عمله بالجریمة وعملهم بالعمل ویقول "عما تعلمون" ولا یقول تجرمون وهذا أیضا دلیل آخر علی أن القرآن لا یرفض الحوار بل یحث علیه ویحدد مبادئه. 

أخبار ذات صلة
captcha