ایکنا

IQNA

فنون التلاوة / 9

لماذا لُقب "الشيخ مصطفی إسماعیل" بـ"أکبر القراء"؟

14:05 - November 14, 2022
رمز الخبر: 3488553
القاهرة ـ إکنا: لُقب القارئ المصري الشهير "الشیخ مصطفی إسماعیل" بـ"أکبر القراء" بسبب أسلوبه الفرید الذي لاقی مشجعین ومعجبین في جمیع أنحاء العالم.

لماذا لُقبولتلاوة الشیخ مصطفی إسماعیل (17 يونيو 1905 - 26 ديسمبر 1978) دورات وفترات مختلفة فکان الفقید في العقد الرابع من القرن الماضی یتلو القرآن في قصر الملك فاروق بعد أن کان یتلو القرآن في قریته حیث إستمع إلیه رجل فدعاه إلی القصر الملکي حیث أصبح قارئه.

وفي الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي إستعرض الشیخ مصطفی إسماعیل نوعاً مختلفاً من التلاوة وأسلوباً جدیداً حیث یشعر القارئ بتطور ملحوظ في مستوی التلاوة وبلوغها ذروتها ولکنه تطور بشکل یفوق الخیال في الستينيات والسبعينيات.

وکان الشیخ مصطفی إسماعیل قارئاً متمیزاً لیشهد التأریخ مثیلاً له لأنه إستخدم کل الأنغام والأسالیب ولم یدع أسلوباً إلا وقد إستخدمه في إحدی تلاواته التي قیل أن عددها أکثر من 52 تلاوة.

وقیل إن الشیخ مصطفی إسماعیل إتبع أسلوب الشیخ "کامل یوسف" وهذا بالتأکید غیر صحیح لأن عندما کان الشیخ مصطفی إسماعیل في العقد السادس من عمره کان الشیخ کامل یوسف في العقد الرابع من العمر.

قد تأثر "الشيخ مصطفى اسماعيل" بأسلوب تلاوة "الشيخ رفعت"، و"الشيخ علي محمود" و"الشيخ سلامة"، ولكن عندما نقارن تلاوات الشيخ مصطفى اسماعيل بالقراء من قبله نرى أن خمسة بالمائة من تلاواته تأثرت بها والباقي من ابتكاراته.

جدير بالذكر أن "الشيخ مصطفى إسماعيل" (17 يونيو 1905 - 26 ديسمبر 1978) قارئ قرآن مصري يُعد من أبرز شيوخ التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، وأتقن المقامات وقرأ القرآن بأكثر من 19 مقاماً بفروعها وبصوت عذب وأداء قوي، وقد عُرف عنه أنه صاحب نَفَس طويل في القراءة التجويدية.

وسجَّل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملًا مرتلًا، ترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم، ركّب في تلاوته النغمات والمقامات بشكل استحوذ على إعجاب المستمعين، وكان ينتقل بسلاسة من نغمة إلى أخرى، ويعرف قدراته الصوتية بشكل جيد، وكيف يستخدمها فی الوقت المناسب.

واستطاع أن يمزج بين علم القراءت وأحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات وكان يستحضر حجة القرآن في صوته ويبثها في أفئدة المستمعين لاستشعار جلال المعنى القرآني. كان أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها واختاره الملك فاروق قارئًا للقصر الملكي وكرَّمه عبدالناصر وأخذه معه السادات في زيارته للقدس.

captcha