وتمیزت تلاوة الشیخ "الشحات محمد أنور" (1950 – 2008م) بالأنغام السلسة والسهلة وبطبقته الصوتیة التي لا یمکن للجمیع تقلیدها.

ویزید الأسلوب الخاص بالشیخ شحات تلاوته معنویةً وشعوراً من الروحانیة وإن خلود تلاوته جاء نتیجة شخصیته الرزنة وتلاوته الحزینة.

وقد ورد في الأحاديث الشريفة، الأمر بقراءة القرآن بصوت حزين وجميل، ومن صفات تلاوة الشیخ شحات أنه یتلو القرآن الکریم تلاوة حزینة.

ويجب القول إن هناك علاقة بين الحالة النفسية التي يشعر بها القارئ والمقامات التي يستخدمها في تلاوته بما فيها الخوف، والغضب، والحزن، والأمل، والسعادة، والعظمة، واللطف حيث كان يستخدم الأستاذ مصطفى اسماعيل هذا الفن لاظهار معنى الآية، كما أن القارئ الشيخ الشحات أنور يستخدم الجمل اللحنية المنوعة وتغيير المقامات الموسيقية لاظهار معنى الآية ومضمونها.

وعندما قام الشیخ العام 1990 م بقراءة الآیتین 45 و 46 من سورة "طه" المباركة في حسینیة "إرشاد" في العاصمة الايرانية طهران صوّر للمستمع شعور الخوف من خلال نغمه في الآية الـ45 من سورة طه "قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَ"، كما يصور الشعور بالأمل في نغمته فd الآية الـ46 من سورة "طه" وهي "قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى".

وأیضاً رسم المعاني بصوته ونغمه في تلاوة شهیرة للآیتین 36 و 37 من سورة آل عمران المبارکة، وهما "فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿۳۶﴾"، و"فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿۳۷﴾.