والشیخ محمد صدیق المنشاوي من کبار القراء والمرتلین المصریین الذي کان یجید أسالیب التلاوة کلها ولکنه حافظ علی السلاسة والبساطة في التلاوة ضمن إطار تمیز بقواعد خاصة لم یتخطاها أبداً.
ومن میزات الشیخ المنشاوي خامة صوته الصافیة إذ کان یبدأ من الطبقات الناصیة حتی الطبقات الصوتیة العالیة دون أن یجد صعوبة في الصوت.
وأیضاً تمیز بالمحافظة علی تقدیم ما یجید ولم یطغی علی قدراته أبداً کما أنه لم یستعجل في عرض کل ما لدیه وذلك لما کان یتمتع به من هدوء وطمأنینة.
وتمیز الشیخ محمد صدیق المنشاوي عن أسلافه حتی عن تلاوة أبیه الشیخ "صدیق سید المنشاوی" بل کان أقرب إلی المشایخ "کامل یوسف" و"سلامة" في إلتزامه بالمقامات والأنغام التقلیدیة.
وتتمتع تلاوة الشیخ محمد صدیق المنشاوی بالهدوء والطمأنینة فیجعل المستمع مشتاقاً للإستماع بسبب بطئه فی التلاوة وجمال تلاوته.
وأسلوب الشیخ المنشاوی یتمتع بنغم بیانی یعني تلاوة العبارات بأنغام ومقامات تناسب المعنی وتغییر المقام بحسب المعنی وهذا عمل شاق جداً ولکن الشیخ المنشاوی یجیده کثیراً ویتبعه فی تلاواته.
وتلاوة الشیخ المنشاوي تتمتع بالسهولة ولکن یمتنع تقلیدها وهذا نکتشفه عندما نعمل علی تقلید أسلوبه فنجده سهلاً ولکن لانستطیع أداءه کما هو یفعل.
وبسبب هذه السهولة یتم ترشیح الشیخ المنشاوی للمبتدئین لیتبعونه ویقلدونه لأن ذلك یؤدي إلی تطور المقلد بسرعة ویطور صوته أیضاً.