وتحدث مراسل وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة "إکنا" إلی القارئ الإیراني الشهیر "هادي رحیمي" فیما یلی مقتطفات من هذه المقابلة التي تحدث فیها عن القارئ المصري "الشیخ کامل یوسف البهتیمي":

وتأثر الشیخ کامل یوسف البهتیمي بأسلوب الشیخ "محمد رفعت" إذ یمکن إیجاد وجوه الشبه في تلاوة الشیخ یوسف کامل کما یمکن أن یکون متأثراً بکل من الشیخ "سلامة" والشیخ "محمد الصیفي".

ورغم تأثره بهؤلاء القراء الکبار ولکنه لم یکن مقلداً بل أسّس أسلوباً فریداً جمیلاً حتی أن بعض القراء کـ الشیخ "محمد اللیثي" تأثر به وإتبعه.

وأکثر ما یلفت النظر في تلاوة الشیخ کامل یوسف البهتیمي هو صوته الذي جعله قارئاً ممیزاً مختلفاً.

ولم یلقب في مصر القارئ ما لم یکن ممیزاً فریداً في صفة کما لُقب الشیخ "عبدالباسط عبدالصمد" بـ "صاحب الحنجرة الذهبیة" وهکذا لُقب الشیخ کامل یوسف بـ "صاحب الحنجرة الفولاذیة" وهذا دلیل علی أنه ممیز بوته أکثر من أي صفة أخری.

وتمیز صوت الشیخ کامل یوسف البهتيمي بجماله وتقلبه في الطبقات الصوتیة ومساحته الواسعة.

وعندما یتحدث الأساتذة عن الشیخ کامل یوسف یقولون إنه یستطیع إستخدام 15 طبقة صوتیة معاً ولکنه في إحدی تلاواته للقرآن الکریم في مسجد الحسین (ع) في القاهرة إستخدم الـ 15 طبقة کلها ثم إنتقل من الطبقات العلیا إلی أدنی الطبقات الصوتیة دون أن یکون هناك أي خلل في صوته وهناك أظهر أنه یستخدم 18 طبقة صوتیة معاً.

والمیزة الأخری في تلاوة الشیخ کامل یوسف البهتيمي هي الحزن والشجن في صوته؛ هناك تلاوة معنویة أساسها المعنی الذي یتبعه القارئ في تلاوته.

وهناك تلاوة حزینة أي أن القارئ یتمتع بصوت حزین فیه عبرة ونبرة حزینة تزید من أثر التلاوة وتبرز المعنی وتظهره أکثر من التلاوات الأخری.

وکان کل من الشیوخ "محمد رفعت" و"المنشاوي" و"کامل یوسف" یتمتعون بصوت حزین ویتلون بشجن مؤثر.