ایکنا

IQNA

أول تعليق من الأزهر على حرق الكيان الصهيوني لنسخ من القرآن

7:43 - June 25, 2023
رمز الخبر: 3491683
القاهرة ـ إکنا: أدان الأزهر الشريف بشدة قيام الكيان الصهيوني الإرهابي المحتل بتمزيق نسخ من المصحف الشريف وحرقها، في جنوب نابلس بفلسطين، والاعتداء على الفلسطينيين الأبرياء في عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية، وسرقة ممتلكاتهم، ولا يُستغرب صدور هذه الجرائم من هذا الكيان المستعمر الغاشم.

أول تعليق من الأزهر على حرق الكيان الصهيوني لنسخ من القرآن

وأكد الأزهر أن استمرار هذا الكيان المغتصب للشعوب والأوطان والأرض في ارتكاب جرائمه تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، وعجز العالم كله عن ردعه وفضح جرائمه وسلوكه الدموي ووقفه عند حده؛ هو تواطؤٌ غير مبرَّر، وجريمة في حق الإنسانية، ويشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق التي تنص على احترام المقدسات الدينية وتضمن حرية العبادة.

وأكد الأزهر أنه قد حان الوقت لاتخاذ موقف عربي وإسلامي جاد وموحَّد تجاه هذا الكيان الإرهابي الذي ارتكب ـ ولا يزال ـ أبشع الجرائم في حق إخوتنا الفلسطينيين، وضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وملزمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

جدير بالذكر أنه قد أدان الأزهر الشريف في وقت سابق إقدام مجموعة من المتطرفين على حرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، مؤكِّداً أن تكرار هذا العمل التحريضي المستفز لمشاعر المسلمين حول العالم خاصةً في شهر رمضان المبارك عملٌ إرهابيٌّ مقيت وفكر جاهلي أهوجُ، لا يعبر إلا عن تعصب وكراهية تجاه المسلمين، وهو جريمة كراهية، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة، التي تؤجِّج العنف والإساءة بين أتباع الأديان.

وشدِّد الأزهر على أن الإرهاب واستفزاز مشاعر الآخرين وجهان لعملة واحدة، متساويان في الخطر والبُغض والتدمير، ورغبة عدائية واضحة لقطع جُسور الحوار التي بناها عقلاء العالم وقاداته الدينيون، ودليل فاضح ـ يشهده العالم ـ على تجرد عقول مرتكبي هذه الجرائم من أي قيمة إنسانية، مجدداً دعوته للمجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية للإسراع في استصدار قوانين رادعة تجرم الإساءة للأديان ومقدساتها، والضرب على يد العابثين برموز الأديان، ووضع حدٍّ لفوضى إساءة استخدام مصطلح "حرية التعبير"، وإلا فالكارثة سوف تحل بالجميع.

وفي سياق متصل أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين قيام مجموعة متطرفة بحرق نسخة من القرآن الكريم بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.

واكِّد المجلس أن تكرار هذه الجرائم النكراء بحقِّ المقدسات الدينية الإسلامية يعبِّر عن كراهية مقيتة وعنصرية مرفوضة، كما يمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين حول العالم، ويروِّج لخطابات التطرف والتعصب الأعمى والكراهية.

ودعا مجلس حكماء المسلمين إلى ضرورة اتِّخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الممارسات البغيضة وتجريمها، مؤكِّداً أن هذه الإساءات الهمجيَّة المتكررة لا يمكن بأي حال من الأحوال تبريرها تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير، فضلًا عن كونها تنال من جهود نشر قيم السلام والتعايش الإنساني.

المصدر: بوابة فيتو 

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

facebook

whatsapp

captcha