ایکنا

IQNA

أكاديمي إیراني: "نهج البلاغة" ميثاق الحكم لكل الأزمنة

12:58 - June 11, 2025
رمز الخبر: 3500509
طهران ـ إکنا: أشار الأكاديمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة طهران "الدكتور محمد اسحاقي" على أن نهج البلاغة هو ميثاق الحكم لكل الأزمنة، وقال: "في عالم محاط بأزمات أخلاقية وهووية وإنسانية، وأصبحت المادية تحدياً رئيسياً للبشر، فإن محتوى نهج البلاغة هو وصفة لعلاج آلام البشر اليوم".

وأشار إلى ذلك الأكاديمي المدرس في جامعة طهران والعضو في هيئة التدريس بالجامعة "الدكتور محمد اسحاقي" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول واقعة الغدير الأغر وقال: "نواجه تحديات واسعة في العالم المعاصر، جزء من هذه التحديات يتعلق بالمعتقدات والأسس الفكرية للناس، وجزء آخر يتعلق بالأخلاق والسلوك سواء على المستوى الفردي أو العائلي أو الاجتماعي".

وأضاف: "على المستوى الكلي نواجه اليوم توسع الأزمات والكوارث والأضرار والمشاكل وبعض هذه الأزمات تظهر في السياق الإقليمي والعالمي ونظام العلاقات الدولية إذ يمكن أن نذكر قائمة هذه الأزمات مثل أزمة الهوية، وأزمة المعنى، وأزمة الإنسانية، وابتعاد الإنسان عن فطرته، والتمييز، والفساد، والكوارث الأخلاقية والجرائم ضد الإنسانية."

وأردف مبيناً: "إن تدمير البيئة الطبيعية والثقافية والعواقب السلبية الناتجة عن اتباع نماذج المادية، والديمقراطية الليبرالية، والماركسية والشيوعية تشكل جزءا من هذه الأزمات."


إقرأ أيضاً:


واستطرد الأكاديمي الإيراني قائلاً: "الكارثة الأكبر هي ابتعاد الإنسان عن إنسانيته بينما يحتوي نهج البلاغة على رسالة الإيمان والأخلاق والعلم والعمل الصالح للبشر اليوم؛ رسائل فطرية يمكن أن تقدم حلولاً للتحكم في الأزمات."

وأشار الى أنه إذا نظرنا إلى نهج البلاغة من منظور معالجة المشاكل، وخاصة في موضوع الحكم، فإننا نرى أن هناك مبادئ روحية أساسية في كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) يمكن أن تكون الحلّ لكثير من أزمات اليوم.

أوضح الدكتور محمد إسحاقي أن المبادئ الأساسية للحكم في نظر الامام علي(ع) تشمل خمسة محاور أساسية، هي: العقلانية، والإيمان، والأخلاق، والعلم، والعمل الصالح. وإذا ما نظرنا إلى هذه المبادئ الخمسة بمنهجية وترابط، فإنها تُمثل الحل لمشاكل العصر.

وأضاف العضو في هيئة التدريس بجامعة طهران أنه في العقلانية التي تصورها الإمام علي (ع) فإن العقل هو أداة للتمييز بين الحق والباطل، ودليل للإنسان للتقرب إلى الله، وليس مجرد وسيلة لتحقيق مصالح شخصية أو وطنية.

وبیّن أن العدالة في الحكم من منظور الإمام علي (ع)، مبنية على الفطرة الإنسانية، التي تتعارض مع الظلم والتمييز والامتيازات غير العادلة. لذا، فإن التفوق لا يكون بالعرق أو لون البشرة أو المال، بل بالعلم والتقوى والجهاد والجهد.

4287367

captcha