ایکنا

IQNA

رسالة من جامعة باقر العلوم (ع) الإیرانیة إلى الأمين العام للأمم المتحدة

13:40 - June 21, 2025
رمز الخبر: 3500630
قم المقدسة ـ إکنا: أرسل مجموعة من القانونيين والأساتذة والطلاب في كلية الحقوق بجامعة باقر العلوم (ع) الایرانیة رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش".

وكتب مجموعة من الأساتذة والطلاب في كلية الحقوق بجامعة باقر العلوم (ع) التابعة لمكتب الإعلام الإسلامي في حوزة قم العلمية أمس الجمعة 20 يونيو/ حزيران الجاري، رسالة الى "أنطونيو غوتيريش"، الأمين العام للأمم المتحدة احتجاجاً على التهديد المباشر لحياة سماحة قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "دونالد ترامب".

نصّ هذه الرسالة هو كـ التالي؛

إلى: معالی أنطونيو غوتيريش؛ الأمين العام المحترم للأمم المتحدة  

من: مجموعة من القانونيين، الأساتذة وطلاب كلية الحقوق في جامعة باقر العلوم (ع)  

مع أسمى آيات الاحترام  

نحن مجموعة من أعضاء المجتمع القانوني في جمهورية إيران الإسلامية، بما في ذلك أساتذة القانون، والمحامون، والحقوقيون، نعبّر عن قلقنا الشديد ونعرب عن احتجاجنا الرسمي على التصريحات التهديدية، والعدائية والصريحة للرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، التي تم نشرها علناً في 18 يونيو 2025 م عبر حسابه.

في هذه التغريدة، صرح رئيس الولايات المتحدة بوضوح:  
"We know exactly where the so-called ‘Supreme Leader’ is hiding. He is an easy target… We are not going to take him out (kill!), at least not for now..."  

تحتوي هذه التصريحات بوضوح على تهديد بالقتل العمد لسلطة دينية وسياسية رفيعة المستوى، والتي لها مكانة مهمة في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودور روحي وحضاري بين الأمم الإسلامية والمجتمع الدولي.

أبعاد التهديد القانونية، الأخلاقية والدولية:

1. انتهاك مبدأ منع التهديد باستخدام القوة (المادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة):

التهديد بالعمل العسكري أو الاغتيال ضد قادة دولة مستقلة هو انتهاك مباشر وصارخ لمبادئ القانون الدولي والسلام العالمي.


إقرأ أيضاً:


۲. نقض حق الحياة والأمن الشخصي (المادة ٦ من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية):

التهديد الواضح بالإزالة الجسدية لزعيم ديني، يعدّ انتهاكاً للمبدأ الأساسي لكرامة الإنسان وحق الحماية من التهديدات الجسدية، ويشكل تهديداً للمؤمنين الدينيين والحوار بين الأديان.

٣. تعزيز خطاب الكراهية والعنف الديني:

استهداف الزعيم الروحي لمجتمع إسلامي كبير، يمهّد الطريق لتصعيد الكراهية الدينية وتوسيع العنف ضد أتباع دين إلهي على مستوى العالم؛ مما يستهدف مركز حقوق الإنسان.

٤. تقويض جهود السلام والتعايش العالمي:

 لقد لعب زعيم الثورة الإسلامية الایرانیة دائماً دوراً في تعزيز وحدة المسلمين، والحوار بين الأديان، والدفاع عن الشعوب المظلومة. التهديد باغتياله هو في الواقع تهديد مباشر لمسار العقلانية، والحوار، والمقاومة الحضارية.

٥. إساءة استخدام المنصب الحكومي للتهديد الإرهابي:

عندما تُقال مثل هذه الكلمات من قبل أعلى سلطة تنفيذية في دولة تمتلك أسلحة نووية وعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن ذلك يأتي فعلياً مع حصانة من المساءلة، ويشكل سابقة خطيرة في شرعنة الإرهاب الحكومي.

مطالباتنا منكم ومنظمة الأمم المتحدة

نحن، كـ ممثلين عن المجتمع القانوني في إيران، نتوقع من جنابكم كالأمين العام المحترم لمنظمة الأمم المتحدة:

1. أن تدين بشكل رسمي وعلني وحازم هذا التهديد الصريح بالعنف.
2. أن تحيل هذا الموضوع فوراً إلى مجلس الأمن والهيئات المختصة في منظمة الأمم المتحدة.
3. أن تطلب من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ موقف رسمي تجاه هذا التهديد والتعهد بعدم تكراره.
4. أن يتم إنشاء آلية رقابية وقائية لدراسة التهديدات المماثلة من قبل المسؤولين الحكوميين ضد القادة الدينيين والفكريين على المستوى الدولي.
5. أن يتم الاعتراف بمبدأ الدفاع المشروع للشعوب ضد التهديدات الصريحة ضد وجود القيادة المشروعة، في إطار المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ودعمه من قبل المنظمة.

إن مثل هذا التهديد، في سياق رسمي وبلغة تهديد مباشر من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ليس فقط تهديداً ضد فرد، بل تهديد ضد العقلانية والأخلاق العالمية وحقوق الإنسان وشرعية المؤسسات الدولية.

نحن كـ مجتمع قانوني مستقل، نحذّر من أن الصمت تجاه هذا التهديد يعني إضفاء الشرعية على العنف السياسي وتقويض مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

مع الاحترام والتأكيد على المسؤولية المشتركة في الدفاع عن السلام وكرامة الإنسان.

جمع من القانونيين والأساتذة والطلاب من كلية الحقوق بجامعة باقر العلوم (ع) الايرانية

قم المقدسة ـ خرداد 1404 للهجرة الشمسية | يونيو 2025 للميلاد

 4289649

captcha