ایکنا

IQNA

إستناد الإمام الحسين (ع) بالقرآن لتمييز إمام الحق عن إمام الباطل

11:41 - July 07, 2025
رمز الخبر: 3500834
أشار الإمام الحسين (ع) بالاستناد إلى الآية السابعة من سورة الشورى المباركة إلى وجود نوعين من الأئمة (القادة) في المجتمع، ويبدو أن هذا الحصر هو أمر عقلي، لأن كل مقتدى (إمام) إما أن يرشد إلى الخير والصلاح أو يعمل بخلاف ذلك.

وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام "عليرضا قبادي"، عالم الاجتماع الایراني والخبير في الشؤون الدينية، في مقال نشره بمناسبة أيام شهر محرم الحرام حول "استناد الإمام الحسين (ع) بالقرآن الكريم".

وكتب: "من الآيات الأخرى التي قرأها الإمام الحسين (ع) واستند إليها في هذا البحث، الآية السابعة من سورة الشورى المباركة، بعد أن قطع الإمام الحسين (ع) طريقاً من مكة المكرمة متوجهاً إلى العراق، جاءه في منزل "حاجز" رجل من قبيلة بني أسد (من قبائل العراق) وسأل الإمام (ع) هذا الرجل عن أهل العراق، فأجابه الرجل الأسدي تقريباً بنفس الجواب الذي قدمه الفرزدق للإمام (ع) "قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية".


إقرأ أيضاً:


وأضاف: "سأل "بشر بن غالب"، وهو نفس الرجل الأسدي، الإمام الحسين (ع) عن تفسير الآية 71 من سورة الإسراء المباركة "يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ" وتتعلق هذه الآية بحشر الناس يوم القيامة مع مرادهم ومقتداهم (الإمام بالمعنى العام).

وأردف مبيناً: "أوضح الإمام الحسين (ع) في جوابه أن هناك نوعين من الأئمة، إمام يدعو إلى الهداية، وإمام يدعو إلى الضلالة والانحراف، فمن استجاب لإمام الهداية يُهدى إلى الجنة، ومن استجاب لإمام الضلالة يدخل النار."

واستطرد الكاتب مبيناً: "في نص جواب الإمام الحسين (ع) ورد جزء من الآية السابعة من سورة الشورى المباركة "فَريقٌ في الجَنَّةِ وفَريقٌ في السَّعيرِ".

وأكدّ: إن هذه الآية تشير في السياق القرآني إلى إنذار الناس بالقرآن وإنذار "يوم الجمع" (القيامة) الذي لا شك فيه، ويقول الله تعالى في نهاية الآية إن مصير هذا اليوم إما الدخول إلى الجنة أو السقوط في النار المتأججة."

4292864

captcha