وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ حسين الإلهي نجاد"، العضو في الهيئة العلمية في معهد أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية التابع لمكتب الدعوة الإسلامية في الحوزة العلمية بقم المقدسة، في ندوة "رواية صادقة عن أحداث المنطقة وعلامات الظهور" العلمية تحت عنوان "المفهومية والمشاركة في أزمات آخر الزمان".

وقال: "في الإسلام، تم التأكيد بشدة على الاتحاد والتقارب، وفي الواقع، هذا الأمر من أصول ديننا، فإن القرآن الكريم، وأهل البيت(عليهم السلام)، والكبار والقادة الدينيون جميعهم أكدوا بطريقة أو بأخرى على أهمية الاتحاد والتقارب وتأثيره العميق في المجتمع."

وأضاف نائب معهد أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية في الشؤون البحثية: "هناك العديد من الآيات في القرآن الكريم تناولت هذا الموضوع، وفي أحاديث المعصومين (ع) توجد روايات كثيرة حول الاتحاد ودوره في تنظيم المجتمع، والمجتمع البشري، والمجتمع الديني والإسلامي."

إقرأ أيضاً:

وأردف مبيناً: "قال النبي (ص) في حديث إن الإسلام بحاجة إلى الاتحاد، وإن نموه ورقيه وازدهاره مرتبط بشكل كبير بالاتحاد، وإذا لم يوجد هذا الاتحاد فإن مسار المجتمع سينحرف."

واستطرد حجة الإسلام والمسلمين الشيخ الإلهي نجاد قائلاً: "نرى في كلمات كبار الدين أنهم أكدوا على هذه السمة في مواضع عدة من أقوالهم."

وأكد قائلاً: "على سبيل المثال، تناولت آيات عديدة في القرآن الكريم هذا الموضوع، كما توجد في أحاديث المعصومين (ع) العديد من الروايات حول الاتحاد ودوره في تنظيم المجتمع، والمجتمع البشري، والمجتمع الديني والإسلامي. كما أن النبي الكريم  (ص) يقول في حديث له إن الإسلام بحاجة إلى الاتحاد، وإن نموه وتقدمه وازدهاره وعلوه مرتبط بالاتحاد بدرجات كبيرة، وإذا لم يوجد هذا الاتحاد، فإن مسار المجتمع سينحرف."

وأضاف نائب معهد أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية في الشؤون البحثية: "إن الاتحاد والتقارب هما منبعان فطريان لدى البشر، وأكد أن التوحيد، والقرآن الكريم، ومحبة أهل البيت (ع)، هي الأركان الثلاثة الرئيسية للوحدة العميقة والاستراتيجية بين المسلمين وأتباع الديانات السماوية، والتي تهيئ الأرضية لتجاوز أزمات آخر الزمان.

وأوضح حجة الإسلام والمسلمين إلهي ‌نجاد في شرح مكانة الاتحاد والتقارب بين المسلمين وأتباع الديانات التوحيدية قائلاً: "يقول الله تعالى في القرآن الكريم "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله"؛ وهذه الآية تظهر النظرة بين الأديان إلى كلمة التوحيد، حيث يؤمن جميع المؤمنين بالديانات السماوية بالتوحيد."

4295890