ایکنا

IQNA

خبير سياسي إيراني في حديث لـ"إکنا":

الكيان الصهيوني يخطّط إلى تنفيذ مخطط "من النيل إلى الفرات"

14:45 - August 03, 2025
رمز الخبر: 3501175
طهران ـ إکنا: أكد خبير إيراني في شؤون غرب آسيا أنه رغم كل الضغوط التي يمارسها الصهاينة، فإن شعب غزة لا يزال صامداً، قائلاً: "إن عملية طوفان الأقصى(حادثة 7 أكتوبر) كانت ذريعة لهم لبدء عملية أكبر؛ وهو أمر لا نرى اليوم سوى جوانب منه. هذا المشروع هو نفس فكرة "إسرائيل الكبرى"؛ من النيل إلى الفرات."

وأشار إلى ذلك، الخبير الايراني في شؤون غرب آسيا "مهدي شكيبايي" في حديث خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، حول أسباب استخدام الكيان الصهيوني للتجويع سلاحاً ضد سُكّان قطاع غزة، قائلاً: "إن الكيان الصهيوني يعتبر أن الحرب العسكرية في غزة قد انتهت الآن، ولذلك اتجه إلى استخدام الأسلحة غير العسكرية."
 
وأضاف: "منذ السابع من أكتوبر عندما بدأ الهجوم على غزة، كان الكيان يتبع مشروعاً معيناً، وأصبح حدث السابع من أكتوبر بالنسبة لهم ذريعة لبدء عملية أكبر؛ وهي العملية التي نرى اليوم فقط جوانب صغيرة منها".
 
وأردف مهدي شكيبايي مبيناً: "هذا المشروع هو نفسه الذي تحدث عنه بعض الحاخامات اليهود بصراحة؛ وهو فكرة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات".

واستطرد قائلاً: "عندما لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الثلاثة الرئيسية، وهي القضاء على حماس، وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وتغيير الإدارة المدنية في غزة، لجأوا إلى الأسلحة غير العسكرية، وأحد هذه الأسلحة هو تجويع الناس".
 
وأكدّ: "إنهم يضعون السكان تحت ضغط الدواء والغذاء والصحة، لكي يُجبروا على مغادرة المنطقة من أجل لقمة عيش، الهدف هو أن يغادر أهل غزة هذه المنطقة ولا يعودوا إليها أبداً".

وأضاف الخبير الايراني في شؤون غرب آسيا أنه "على الرغم من كل هذه الضغوط، لا يزال أهالي غزة صامدين، وهذه المقاومة لا تقتصر على هذه السنوات فقط. ففي التاريخ، كانت غزة دائمًا منطقة مقاومة، حتى في الحروب العالمية وقبل ذلك، في فترة الاستعمار الأوروبي. والآن أيضًا، يعيش أهالي غزة في أسوأ الظروف ويتحملون سلاح الجوع والعطش، ويسعى الكيان الصهيوني بهذا السلاح إلى تهجيرهم قسرًا، لكن السجل التاريخي لهذه الأحداث يظهر أن هذا الحدث أيضًا لا يمكن أن يؤدي إلى نكبة أخرى شبيهة بعام 1948 للمیلاد. لذا، فإن الشعب الفلسطيني، بوعيه التاريخي، لن يسمح بتكرار مثل هذا الحدث".
 
وفي الختام، أشار "مهدي شكيبايي" إلى محاولة الكيان الصهيوني لتحقيق مخطط "من النيل إلى الفرات"، قائلاً: "هذا المخطط يمثل خطرًا كبيرًا على الدول الإسلامية. الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تواجه مشكلة ويمكنها الدفاع عن نفسها بسهولة، لكن الدول العربية والإسلامية يجب أن تدرك هذا الخطر الكبير بحيث قد أدركت السعودية ومصر هذا الخطر، ومن المهم جداً أن تدركا أن أي اتفاق يعني إضفاء الطابع الرسمي وتنفيذ مخطط "من النيل إلى الفرات".
 
captcha