ایکنا

IQNA

باحث إیراني في الدراسات القرآنية:

حُسنُ الخُلق؛ فضيلة رئيسية في نمط الحياة الإسلامية

12:46 - October 15, 2025
رمز الخبر: 3502020
قم المقدسة ـ إکنا: صرّح الباحث الإیراني في الدراسات القرآنية، ورئيس مركز أبحاث الأخلاق وعلم النفس في معهد القرآن والحديث للبحوث في إیران "الشیخ عباس بسنديده" أنّ حُسن الخُلق فضيلة رئيسية في نمط الحياة الإسلامية.

وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ عباس بسندیده"، رئيس مركز أبحاث الأخلاق وعلم النفس في معهد القرآن الكريم والحديث الشريف للبحوث في إیران، خلال ندوة "فضيلة حسن الخلق من المنظور الإسلامي" العلمية التي أقيمت ضمن سلسلة جلسات  المؤتمر الثاني للدراسات المقارنة في الأخلاق بين الإسلام والمسيحية.

وقال: إن الأخلاق يمكن أن تكون نقطة التقاء بين الأديان، ليتم الحوار حولها، وإن هذا النوع من التعاون يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ الأخلاق في العالم، لأن الأخلاق في العالم غير مناسبة وتتجه نحو الزوال".


إقرأ أيضاً:


وأضاف أستاذ الحوزة العلمية والجامعة: "صياغة المفاهيم تعني أن الأديان تخلق وتنشر أدبيات معينة؛ فعلى سبيل المثال في الإسلام يوجد مفهوم يُسمى مكارم الأخلاق، وهو غير موجود في أدبيات المسيحية."

وصرّح الشيخ بسنديده بأننا نعتقد أن إنتاج العلم من المصادر الإسلامية يعني التخلص من تجارب الآخرين، قائلاً: "يمكن لجميع المتدينين أن يساهموا في إنتاج المعرفة؛ حسن الخلق هو أحد النقاط المهملة؛ بينما إحدى نتائج حسن الخلق هي توسيع مساحة التواصل بين الأفراد. لقد جربنا جميعًا أحيانًا أننا مع بعض الأشخاص وكأننا في سجن، ولكن عندما نتفاعل مع بعض الأشخاص، نشعر بالنشاط.
حُسنُ الخُلق؛ فضيلة رئيسية في نمط الحياة الإسلامية
وبيّن عضو هيئة التدريس بجامعة القرآن والحديث بأن سهولة التواصل هي إحدى نتائج حسن الخلق، مصرحاً أننا بحاجة إلى سهولة في التواصل في العلاقات الاجتماعية، وقد أكدت الروايات على ذلك، وأن حسن الخلق يتمتع بهذه الميزة؛ والنتيجة الأخرى لحسن الخلق في نظر الإسلام هي الجمال والزينة في العلاقات، أي أنه لا يخلق سهولة وسعة فقط، بل يضفي جمالاً على العلاقات.

وأشار رئيس مركز أبحاث الأخلاق وعلم النفس في معهد القرآن والحديث للبحوث في إیران إلى أن روح الدعابة هي من الصفات الأخرى للمؤمن، مضيفاً: "روح الدعابة تُسهم في إسعاد الآخرين وتُعدّ من الأمور الهامة في العلاقات الاجتماعية؛ لدينا رواية تقول إنه سواء كانت الدنيا موافقة لك أو مخالفة، فلا ينبغي أن يتغير خلقك مع الآخرين."

وأضاف: لدينا رواية عن الإنصاف وهي أيضًا من أمثلة حسن الخلق. الإنصاف يعني أن نعتبر الآخر ونفسنا نصفي تفاحة، وأن نحب للآخرين ما نحبه لأنفسنا.

وفي الختام، قال الباحث الايراني في الدراسات القرآنية الشيخ "عباس بسنديده": "إذا كان الصوت والنغمة طيبين والمحتوى جيداً، فإنه يؤثر على المستمع، وطلاقة الوجه والوجه البشوش من حيث الرؤية والإنصاف من حيث التوقعات ستؤثر على الآخرين، لأنها تزيل التفوق والتميز في العلاقات الاجتماعية. بشكل عام، المهم هو أن يتغير المنظور في المعارف الإسلامية من مجرد التركيز على الفضائل إلى تطبيق نهج بناء الحياة والوظيفية.

4310644

captcha