
وأشار إلى ذلك، قال مدير إدارة الاتصالات والشؤون الدولية لمجمّع التاريخ والسيرة والحضارة الإسلامية التابع لجامعة المصطفى (ص) العالمية، حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ علي قنبري"، في الكلمة التي ألقاها في ندوة "علاقة الحوار الديني في كتاب عيون أخبار الرضا (ع) مع الحوارات الدينية والدولية المعاصرة".
وقال: "إن تحليل حوارات الإمام الرضا (ع) استناداً إلى كتاب {عيون أخبار الرضا (ع)} ضروري ومؤثر جداً من أجل الدبلوماسية، وخاصة في مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا الحالية."
وأضاف: "يجب أن نقتدي بحوارات الإمام الرضا (ع)، غالباً عندما يُطرح موضوع حوار الإمام الرضا (ع) يُستخدم مصطلح المناظرة، لكن في رأيي فإن كلمة الحوار هي التعبير الأنسب لهذا الموضوع."
إقرأ أيضاً:
وأردف قائلاً: "إن المناظرة هي النقاش والمداولة في شيء أو بمعنى آخر المحادثة والحوار بين الطرفين لإثبات وجهة نظرهم، والمناظرة غالباً تحمل طابعاً سلبياً، وكأن شخصاً يريد أن يغلب الآخر بطريقة ديكتاتورية، والمباحثة أيضاً مشتقة من الجذر "بحث" وتعني تبادل الرأي والنقاش حول موضوع معين."
واستطرد مبيناً: "الكلمة الأخرى هي "احتجاج" من الجذر "حجة" وتعني تقديم الدليل والبرهان لإثبات صحة قول أو اعتقاد أو تصرف، ومن يحتج يدافع عن رأيه، وكلمة أخرى هي "ديالوغ" أي أن الطرفين يسعيان لاكتشاف الحقيقة مع احترام الطرف الآخر، وهذا الطابع الإيجابي غير موجود في المناظرة أو الكلمات الأخرى."
وقال الشيخ قنبري: "إن الحوار بين الأديان كان موجوداً منذ عهد النبي (ص)، وإن هذا العمل استمر في عهد الإمام الصادق (ع)، من خلال تربية تلاميذ متخصصين، وتجلى الحوار في عهد الإمام الرضا (ع) مع علماء الأديان المختلفة."
وأوضح أن الطريقة الأخرى للإمام الرضا (ع) هي اختيار كلمات خاصة في الحوار؛ لأن الكلمات تظهر وزن الشخص ومكانته الاجتماعية، وأضاف: كانت طريقة الإمام استخدام التعاليم التي يؤمن بها الطرف الآخر في المناظرة والحوار.