ایکنا

IQNA

الشخصیات القرآنیة /3

آدم(ع) ما بین العصیان والعصمة

8:49 - July 12, 2022
رمز الخبر: 3486825
طهران ـ إکنا: تؤکد تعالیم الدین الإسلامي عصمة الأنبیاء من الذنب والخطیئة وهنا یتسائل البعض عن عصیان آدم(ع) ما إذا کان ذنباً أم لا؟

آدم(ع) ما بین العصیان والعصمةوأسکن الله تعالی آدم و حواء (علیهما السلام) بعد خلقهما الجنة حیث سمح لهما بتناول کل ما یرغبان فیه وألا یقربا الشجرة الممنوعة ولکن أزلّهما الشیطان وجعلهما یتناولان منها الأمر الذي أدّی إلی إخراجهما من الجنة وعیشهما علی الأرض. 

وصف القرآن الکریم مخالفة آدم(ع) وزوجه تعالیم البارئ بالمعصیة إذ قال تعالی في الآیة 121 من سورة طه المبارکة "وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ". 

إن کان الأنبیاء معصومين من الذنب والخطیئة کما یعتقد عموم المسلمین ماذا عن آدم (ع) وکیف یمکن تبریر عمله؟ 

هناك خمسة رؤی شیعیة حول عصمة آدم (ع): 

أولاً: إن ما ورد عن آدم و یوسف و یونس (علیهم السلام) یوصف بأنه "ترك الأولی" ولیس ذنباً أو خطیئةً بالمعنی السائد کما أن العصیان یعني التمرد ولیس ترك الواجب أو فعل المحرمات بل یشتمل علی ترك المستحبات أو فعل المکروهات أیضاً. 

ثانیاً: یقول البعض إن نهي الله سبحانه وتعالی لآدم وزوجه من تناول فاکهة الشجرة کان مجرد توصیة وأمراً دنیویاً یفتقد لآثار أخرویة کما هو الأمر بالنسبة لتوصیات الطبیب وذلك لقوله تعالی "فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ" (طه / 117) .

ثالثاً: قال بعض المفسرين أن منعهما من تناول الفاکهة الممنوعة لم یکن أمراً بل کان توصیةً وعملاً مستحباً فعله فیه أجر وترکه مباح. 

رابعاً: زعم البعض أن قصة آدم و حواء (ع) مجرد قصة رمزیة وتمثیلیة ولیست حقیقة تأریخیة، وإن شخص آدم (ع) في هذه القصة هو في الواقع رمز للإنسان.

خامساً: إستند بعض المفسرون إلی روایات وأحادیث تثبت أن عصیان آدم (ع) حدث قبل إبتعاثه نبیاً. 

کلمات دلیلیة: آدم ، حواء ، الشجرة ، القرآن ، الجنة
captcha