ایکنا

IQNA

الشخصیات القرآنیة / 8

نبی الله إدریس(ع)... ینبوع العلم والفضیلة

10:27 - September 13, 2022
رمز الخبر: 3487668
طهران ـ إکنا: إن نبي الله إدریس (ع) کان أول من کتب وخطّ بالقلم كما کان (ع) عالماً ومفکراً ومؤسساً للکثیر من العلوم في زمانه.

وسيدنا إدريس(عليه الصلاة والسلام) وهو ثالث الأنبياء بعد آدم وشيث(عليهما السلام)، ولقد اختلف العلماء في مولده ونشأته فقال بعضهم إن إدريس ولد ببابل مدينة في العراق، وقال آخرون إنه ولد بمصر والصحيح أنه ولد بالعراق في مدينة بابل.

وسيدنا إدريس(ع) هو أحد الأنبياء والرسل الكرام الذين أخبر الله عنهم في القرآن الكريم، وقد ذكره الله تعالى في بضعة مواطن من سور القرآن، وهو ممن يجب الإيمان والاعتقاد بنبوته ورسالته على سبيل القطع والجزم، وقد وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بالنبوة والصدّيقية.

ونبي الله إدریس هو أحد الأنبیاء الـ 25 الذین وردت أسماءهم فی القرآن الکریم، وقیل فی وصفه أنه کان یتفکر في کل شئ وکان کثیر التواضع وقد أسس الکثیر من العلوم وترك نصوصاً کثیرةً.

وعمل مدرساً في علم النجوم والحساب ونشر الحکمة في کل مکان لاسیما عند الإغریق حیث یشتهر بـ "طرسمین" و"ارمس" وسمي عند العرب بـ "هرمس" و"المثلث بالنعمة". 

والقصد من المثلث بالنعمة هو "الحكمة والحكم والنبوة" أي أن الله قد وهب إدريس ثلاث نعمات عظيمة.

وهناك روایة عن رسول الله (ص) قال فیها إن نبي الله إدريس عليه السلام هو أول من خط بالقلم و أول من لبس المخيط.

کما أن نبی الله إدریس(ع) بجانب دراسته للنجوم والحساب كان أيضاً أول من أمتهن مهنة الخياطة، وكان أول من خاط بالإبرة. فقد كان الناس قديماً يلبسون جلود الحيوانات، أما سيدنا إدريس(ع) فكان يصنع ملابس من الصوف بعد أن يقوم بغزله ثم يخيطه بالإبرة. ثم كان يعلم الناس كيف يفعلون ذلك، وبهذا كانت الخياطة مهنته الأساسية بعد مهنة النبوة وإرشاد البشر إلي الطريق الصحيح.

وورد إسم إدریس (ع) مرتین في القرآن الکریم (سورة الأنبیاء الآیة 85 و سورة مریم الآیة 56) ووصفه القرآن الکریم بالصدیق الصابر الصالح. 

لقد أختلف أهل العلم في حالة وفاة سيدنا إدريس عليه السلام، وكيف أن الله رفعه الى السماء وقول الله تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا). كما ورد في الصحيحين أن الرسول(ص) قد رأي سيدنا إدريس ليلة المعراج في السماء الرابعة. وهذا إثبات من القرآن والسنة النبوية، ولكن اختلاف العلماء كان إذا كان رفع للسماء قبل موته مثل سيدنا عيسى(ع). أما أن المقصود هو وجود روحه ليلة المعراج في السماء ولكن بدون جسده.

captcha