ایکنا

IQNA

الشخصيات القرآنية / 22

نبي الله شعيب(ع) ودروس في الاقتصاد

14:10 - December 24, 2022
رمز الخبر: 3489158
طهران ـ إکنا: سيدنا شُعیب (ع) من سلالة النبي إبراهیم (ع) الذي کان یوصي الناس بالإلتزام بقواعد التجارة کما یقال أنه کان أول من أبدع أدوات قیاس الوزن للتجار.

شعیب؛ نبي الله الذي أسّس الإقتصادوشُعَيْب كما جاء في القرآن أو رعوئيل كما جاء في التوراة وهو نبي عربي عُرف بخطيب الأنبياء لحكمته وفصاحته، يقال إن جدته أو أمه هي بنت لوط، والثابت في نسبه أنه من سلالة إبراهيم واختلفت الأقول حول أسماء وتسلسل أبائه إلى إبراهيم، أُرسل شعيب إلى قوم مَدْيَن أو ما عُرف عند المفسرين بأصحاب الأيكة، كانت ديار قوم مدين تمتد ما بين الأطراف الشمالية للحجاز إلى الأطراف الجنوبية للشام، كما توجد أثار لمساكنهم باقية إلى اليوم في شمال غربي الحجاز بمحافظة "البدع" بمنطقة "تبوك" في السعودية، ويعتقد أن النبي شعيب(ع) عاش ما يقارب 242 سنة.

وشعیب (ع) من أنبیاء الله ومن سلالة إبراهیم (ع) کان ثالث نبي عربي ذکر إسمه في القرآن الکریم.

ویشیر القرآن الکریم في أکثر من 40 آیة من سور "الأعراف" و"هود" و"الشعراء" و"العنکبوت" و"القصص" إلی سیرة شعیب علیه السلام ولکن لم یذکر إسمه أکثر من 11 مرة في المصحف الشریف.

ومعظم آيات هذه السور تتحدث عن رسالة شعيب في مواضیع مثل الإدارة وحقوق المجتمع والأخلاق وتعزيز الثقافة التوحيدية والإصلاحات الاقتصادية، كما تدرس هذه الآيات حالة من أنكروا شعيب وعذابهم.

وعاش شعیب (ع) في "مدین" وهي مدینة فی شرق خلیج عقبة في الحجاز حیث دعا أهلها إلی الله وأن لا یشرکوا به شیئاً ولکنهم أخرجوا شعیب من دیاره حتی أنزل الله بهم العذاب وزلزل بهم الأرض.

وحسب النص القرآني بعث الله تعالى نبيه شعيباً في قومه (مدين)، وكان قوم مدين أهل تجارة وزراعة وتمر بديارهم واحدة من أهم الطرق التجارية أنذاك، إلا أنهم كانوا يتعاملون مع الناس بالغش والمكر والخداع، فهم إذا اكتالوا على الناس يستوفون ويزيدون عما يستحقون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون وينقصون، ولا يعطونهم ما يستحقون.

فنهاهم شعيب من مغبة هذه الأفعال الشنيعة والمعاملات السيئة فلم يأبهوا بما يقول. وسلك قوم مدين طريق البغي والضلال فراحوا مع هذه الأعمال المشينة يشركون بالله تعالى ويتوعدون شعيباً والذين آمنوا معه بالعذاب والطرد، ثم جرت سنة الله في القوم الظالمين (الهلاك) بعدما تمادوا في الباطل وساروا في طريق الغي والضلال. كما ذكر القرآن أن الله بعث شعيباً إلى أصحاب الأيكة، فراح القوم يعبدون الأيكة (الأيكة هي الغيضة الملتفة الأشجار) من دون الله تعالى إضافة إلى تطفيفهم في الكيل والميزان، فذكرهم شعيب بعاقبة هذا الأمر فردوا عليه بالتكذيب لنبوته فطالهم من الله عذاب عظيم.

وقال الله تعالی في الآیة 85 من سورة الأعراف المبارکة "فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا" حیث کان أهل مدین لا یلتزمون بشيء في التجارة، الأمر الذي جعل شعیب (ع) یوصیهم بإستخدام أداة لقیاس وزن البضاعة وهو أمر لاقی رفضاً من قبلهم وقال البعض إن المیزان من اکتشاف شعیب (ع).

captcha