تجسيد ثورة الإمام الحسين(ع) لآيات القرآن الكريم
وتكرّم سورة البروج المباركة مقام الشهداء وتنتقد القساوة وتقول في الآية الرابعة " قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُود" وأصحاب الأخدود قاموا بقتل المؤمنين وإلقاءهم في المنحدر ثم قاموا يتفرجون على جثامينهم فقبّح القرآن الكريم قساوتهم.
واتباعاً للآية الكريمة وما تحمل من معنى يجوز لعن الظالمين والتعاطف مع المظلومين.
وقال تعالى في الآية 227 من سورة الشعراء المباركة "وَسَیَعْلَمُ الَّذینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ"، يعني أن الظالمين سيعلمون ما سيكون مصيرهم في المستقبل؟ وسيعرفون ماذا فعلوا ومع من قاتلوا. إن واقعة الطف هي خير مثال لهذه الآية الكريمة.
وقال تعالى في الآية الـ170 من سورة الأعراف المباركة " إِنَّا لا نُضیعُ أَجْرَ الْمُصْلِحین" والامام الحسين (ع) قدّم كل ما لديه في سبيل الله، كما أعطى الله تعالى كل ما هو ذروة الكمال للإمام الحسين (ع).
وفي الآية 177 من سورة البقرة المباركة قال تعالى "وَالصَّابِرینَ فِی الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حینَ الْبَأْس" والحسين (ع) واجه البأساء والضراء في كربلاء وصبر على ما قدّر الله له.
وقال تعالى في الآية الرابعة من سورة "الشرح" المباركة مخاطباً النبي محمد(ص) "وَ رَفَعْنا لَکَ ذِکْرَك" فرفع الله تعالى ذكر الحسين (ع) كما رفع ذكر رسول الله (ص) وذلك من خلال إقامة مجالس العزاء الحسيني في جميع أنحاء العالم.
كما قال الله تعالى في الآية الـ31 من سورة "مريم" المباركة على لسان سيدنا عيسى(ع) "وَ جَعَلَنی مُبارَکاً أَیْنَ ما کُنتُ". لذلك يمكن القول إن الوجود المبارك للنبي (ص) كان كذلك أيضاً، وثورة الإمام الحسين (ع) في كربلاء قد كانت لها بركات كثيرة حيث قد أصبح اليوم الفكر الحسيني، والأخلاق الحسينية ومراسم العزاء الحسيني فرصة عظيمة لنشر الإسلام الأصيل.
وقد جاء في الآية الـ119 من سورة "المائدة" المباركة "رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ"، ووخير مثال على هذه الجماعة هو الإمام الحسين (ع) الذي قال في أصعب الظروف في مسلخ كربلاء "الهي رضاً برضاك".
