ایکنا

IQNA

تجمع العلماء المسلمين في لبنان يستنكر إعتداء العدو الصهيوني على لبنان

13:08 - July 08, 2025
رمز الخبر: 3500850
بيروت ـ إکنا: إستنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان استمرار العدو الصهيوني بالاعتداء على لبنان، وتصعيده في هذه الفترة المترافقة مع حضور المبعوث الأمريكي "توماس براك"، وذلك للضغط على المقاومة والدولة اللبنانية للتنازل والموافقة على الاستسلام الذي لن يكون أبداً.

وعقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان اجتماعها الأسبوعي، وتدارست الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية، وصدر عنها البيان التالي:

"يأتي إلينا المبعوث الأمريكي توماس براك لاستلام الأجوبة على اقتراحه الأمريكي ظاهراً، الصهيوني واقعاً، وترافق حضوره المشؤوم مع تصعيد صهيوني لم يقتصر على سلسلة الغارات التي شنتها في الجنوب اللبناني، بل وصل بها الحد إلى انتهاك القرار 1701 وقرار وقف إطلاق النار بالتوغل داخل بلدة كفركلا وتفجيرها لمنازل مدمرة بعمق 500 متر، بعيداً عن الجدار خلف محطة شلهوب، وإلقائها لقنابل حارقة على حرش شيحين، ما أدى إلى اندلاع النيران في المناطق الحرجية، وذلك للضغط على الحكومة اللبنانية للموافقة على مضمون الورقة الصهيو- أمريكية. 


إقرأ أيضاً:


غير أن الرد الأساسي على هذه الورقة جاء على لسان الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في خطاب العاشر من محرم، حيث أبدى استعداد حزب الله والمقاومة الإسلامية للخيارين: السلم وبناء البلد، والمواجهة والدفاع عن بلدنا، فنحن قوم كما قال "لا نهزم"، وهذا يعني بشكل واضح أن موضوع السلاح غير مطروح للنقاش في هذه المرحلة، وأن المطلوب كما أعلن سماحته الانسحاب الصهيوني من كل المناطق التي ما زال يحتلها، ووقف الاعتداءات اليومية والقصف الجوي، والامتناع عن خرق الأجواء اللبنانية، والبدء في إعمار ما دمرته الحرب، وساعتئذٍ سيشارك حزب الله بقوة في عملية البناء للوطن وإشاعة السلام في ربوعه.

أما إذا أصر العدو الصهيوني على احتلاله واستمراره بالقصف، وساعدته في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاستعمارية في منع إعادة البناء، فالمقاومة جاهزة للدفاع عن بلدنا بكل ما أوتيت من قوة، فنحن أمة لا نهزم، ونمتلك القدرة للمواجهة وتحقيق الأهداف ومنع الاحتلال من تحقيق أهدافه.

 وبناءً على ما تقدم فإن الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين بعد اجتماعها الدوري ناقشت الأوضاع المستجدة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، وصدر عنها البيان التالي:

 أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار العدو الصهيوني بالاعتداء على لبنان، وتصعيده في هذه الفترة المترافقة مع حضور المبعوث الأمريكي توماس براك، وذلك للضغط على المقاومة والدولة اللبنانية للتنازل والموافقة على الاستسلام الذي لن يكون أبداً، وجاء الرد سريعاً من المقاومة التي أعلنت جاهزيتها للخيارين، السلم وإعادة البناء للبلد بكامل قطاعاته، أو المواجهة والدفاع عن السيادة والاستقلال. 

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ما أعلن عنه توماس براك ان الحوار بين سوريا والكيان الصهيوني بدأ، والجميع سيسرع للتوصل الى اتفاق، وان لديهم هندسة جديدة للمنطقة بأن يتخلى كل فريق عن شيء، هذا الكلام المترافق مع كلام عن تنازل الإدارة السورية الجديدة عن ثلثي الجولان، مقابل سيطرتها على طرابلس التي تفرض تحركاً لبنانياً سريعاً لمواجهة مؤامرة ما تُحاك على الوطن وسيادته على أراضيه. 

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام قوات العدو الصهيوني على اعتقال مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين المحتلة الاعلامي ناصر اللحام في بيت لحم، ومصادرة أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة، واقتياده الى جهة غير معروفة، ما يعني انتهاكاً واضحاً لحرية الصحافة والكلمة المسؤولة، ويطالب التجمع بإعلاء الصوت من الجهات المعنية بحرية الصحافة للضغط بالإفراج عنه فوراً، وإدانة الكيان الصهيوني على فعلها الإجرامي، وهذا ما يؤكد على عمق الأثر الذي يحدثه هذا الصحافي المجاهد ودوره الفعَّال في مواجهة الإجرام الصهيوني. 

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للقوات المسلحة اليمنية على العملية العسكرية النوعية التي نفذتها على مطار اللد بصاروخ "فلسطين 2 الباليستي الفرط صوتي"، والتي فشلت القبة الحديدية الصهيونية باعتراضه ووصوله إلى هدفه، مما اضطر العدو الصهيوني لإيقاف الرحلات من مطار بن غوريون، وحاولت الإغارة على منشآت حيوية في اليمن، وفشلت في تحقيقها، نتيجة تصدي الدفاعات الجوية اليمنية الناجحة لها.

captcha