ایکنا

IQNA

أمين مجلس تنمية الثقافة القرآنية في إیران:

نتيجة إتحاد المسلمين هي السير في طريق المدرسة النبوية

8:47 - September 13, 2025
رمز الخبر: 3501590
طهران ـ إکنا: قال أمين مجلس تنمية الثقافة القرآنية في إیران: "إن نتيجة استمرار الإتحاد بين المسلمين هو السير في طريق مدرسة رسول الإسلام الكريم النيّر، لأنه ما دام المؤمنون لا يكونون كـ أمة إسلامية واحدة ولا يسيرون في طريق تحقيق الهدف المثالي للإسلام، فإن الأرضية ستتوافر بالتأكيد لتغلغل نوايا وأهداف جبهة العدو الشريرة".

وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "السيد مصطفى حسيني"، أمين مجلس تنمیة الثقافة القرآنية في إیران، في حوار خاص له مع وکالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية، وقال: "إن الأمر الذي أدّى في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى إلى نجاح العالم الإسلامي وانتصاره على جبهة الكفر والباطل، هو إقامة واستمرار الاتحاد والانسجام بين المؤمنين، والذي أشار إليه سماحة قائد الثورة الاسلامية الايرانية في تصريحاته الأخيرة باسم (الاتحاد المقدس)".

وأضاف: "إذا تحقق هذا الاتحاد وافترضنا استمراره وديمومته، فنتيجته هي السير في امتداد نور مدرسة الرسول الأعظم (ص)، لأنه ما دام المؤمنون لا يكونون كـ أمة إسلامية واحدة ولا يسيرون في طريق تحقيق الهدف المثالي للإسلام، فإن الأرضية ستتوافر بالتأكيد لتغلغل نوايا وأهداف جبهة العدو الشريرة."


إقرأ أيضاً:


وأكد السید مصطفى حسيني: "إن قضية الوحدة الاسلامية والانسجام بين الأمة الإسلامية لها أهمية وحيوية بالغة لمجتمعنا، بحيث لا يمكن رصد جذورها في الأحداث الأخيرة والحرب المفروضة التي استمرت اثني عشر يوماً فقط، بل يمكننا أن نشهدها منذ بداية النهضة الإسلامية في القرن الأخير بقيادة الإمام الراحل."

وأردف قائلاً: "كان مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية يؤمن إيماناً راسخاً بقضية الوحدة والانسجام بين مختلف الأعراق المسلمة، وكانت ثمرة ذلك تطبيق مبادرة أسبوع الوحدة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف."

وأضاف إمام جمعة مدينة "زنجان" الإيرانية: "إن الاتحاد والانسجام والوحدة الإسلامية ليست سوى جزء من ذلك الأمر المقدس الذي نعرفه اليوم باسم نمط الحياة القرآنية والنبوية، ونقوم بأنشطة للترويج له، وإلا فإن نمط الحياة النبوية له أبعاد وتفرعات كثيرة، وبسبب ذلك، فإن أيدي القائمين على الثقافة وأهل المجتمع القرآني ليست فارغة أبدًا من معالجتها في جميع الأوقات والأماكن.

وأكد السيد مصطفى حسيني: "للأسف، على الرغم من الإجراءات الجيدة التي اتخذت حتى الآن في التعريف بشخصية النبي (ص) وسيرته، إلا أننا كنا مقصرين في تطبيقها بشكل ملموس في حياتنا اليومية من خلال ذكر خاصية أو ميزة مستمدة من شخصيته الكاملة، والنتيجة هي أن مجتمعنا يعيش في فراغ من التمسك بالنموذج النقي للأخلاق النبوية، بينما يمكننا من خلال التعريف والترويج الثقافي والقرآني الصحيح أن نطبقه في تعاملات الحياة اليومية، وفي التفاعلات مع الآخرين، وفي معالجة الأمور الجارية والأعمال التي نقوم بها".

وفي الختام، قال أمين مجلس تنمية الثقافة القرآنية في إیران: "في رأيي، يمكن للمجتمع القرآني في هذا الصدد، بمن فيهم القراء والحفاظ والمعلمون وغيرهم، الذين لهم دور مؤثر في المحافل القرآنية المحلية والرسمية في المساجد والأحياء والمؤسسات القرآنية بسبب امتلاكهم منبرًا مستقلاً، أن يشرحوا السمات السلوکیة والشخصية للنبي(ص) بأفضل طريقة ممكنة، وبالتأكيد، بفضل الثقة والتأثير الذي يتمتعون به بين جميع أفراد الشعب، سيكون نشاطهم القرآني فعالاً في التعريف بمكارم الأخلاق النبوية في المجتمع.
نتيجة إتحاد المسلمين هي السير في طريق المدرسة النبوية

4304332

captcha