ایکنا

IQNA

أمين ملتقى دعاة فلسطين لـ"إکنا":

الهدف من استهداف المساجد والمستشفيات هو تهجير الفلسطينيين من غزة

10:54 - October 23, 2023
رمز الخبر: 3493149
غزة ـ إکنا: أكد أمين ملتقى دعاة فلسطين "الشيخ الدكتور سلمان السعودي" أن هدف الاحتلال الصهيوني من استهداف المساجد والمستشفيات والجامعات والمدارس ومراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" هو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة نحو سيناء.

"طوفان الأقصى" عملية شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الكيان الصهيوني المحتل فجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوماً برياً وبحرياً وجوياً وتسللاً للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.

وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتُبرت أكبر هجوم على الكيان الصهيوني منذ عقود.


وقال الضيف، في رسالة صوتية مسجلة فجر يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "نعلن بدء عملية طوفان الأقصى بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو. وأضاف أن هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية.

بينما يواصل العدو الصهيوني المحتل، غاراته العنيفة في اطار مخططه الاجرامي لإبادة قطاع غزة المحاصر، وسط صمود المقاومة الفلسطينية ورّدها القاصم عبر استهداف العدو في عقر داره.

وحول آخر التطورات في قطاع غزة ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، أجرت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) حواراً مع  أمين ملتقى دعاة فلسطين "الشيخ الدكتور سلمان السعودي":

فيما يلي نصّ الحوار:

ما هو رأيكم حول محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة؟

التهجير للشعب الفلسطيني وخاصة شعب قطاع غزة العزة هو ضمن البنود المتفق عليها في صفقة القرن، فعندما فشلت جهود المتآمرين في إيجاد طريقة سياسية أو دبلوماسية لتحقيق ذلك، أعدوا الخطة لاجتياح غزة براً وجواً وبحراً، وإبادة البنية التحتية ومراكز الدفاع المدني والإسعاف والمستشفيات ومراكز الإيواء الآمنة من مدارس ومساجد، ومراكز الأونروا لأجبار الشعب على التهجير القسري، ولكن كانت المقاومة متيقظة فباغتت العدو باقتحام المستوطنات.

كيف تقيمون منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، وما هي سبل عملیة لوقف الكارثة الإنسانية التي يعانيها أهالي القطاع؟

منع الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية عن قطاع غزة هو مخالفة للقوانين الدولية ومعاهدة جنيف، لأنه بمثابة جريمة حرب.

ولكن نحن على يقين بأن غزة في رعاية الله تعالى ولن يخذلهم الله، والأرزاق لايملكها إلا الله ولن يحرم عبداً خلقه منها إلا إذا انتهى أجله، أما بالنسبة للأخذ بالأسباب لتفادي هذه الكارثة الإجرامية للإنسانية والأخلاقية، والتي تعد جريمة حرب تكمن في تحرك جاد وفاعل بقرار قوي من الدول العربية والإسلامية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بقوة التحدي لهذه العصابة الإجرامية الصهيونية.

لماذا لا تتحرك الدول العربية لفرض عقوبات على النظام الصهيوني ومقاطعته؟

للأسف .. هذا سؤال عفى عليه الزمن ! كيف للدول هي أعضاء في التحالف الصهيوني تضغط على منظمتها وتقاطعها؟!

معظم الدول العربية، ونحن نتكلم عن الحكومات لا الشعوب، هي أعضاء في الماسونية العالمية، وهم للعلم أعضاء من الدرجة الأخيرة ( عبيد خدم ) وقد أعلنوا عن ذلك باتفاقيات التطبيع، والسلام، والتنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، والاعتراف بحق اليهود في فلسطين والقدس والأقصى، ويقدمون للاحتلال الدعم الأمني والمادي واللوجستي.

الاحتلال يستخدم حرب الإبادة، دمروا كل شيء، اقترب عدد الشهداء من خمسة آلاف شهيد، والجرحى من عشرة آلاف جريح، هذا عدى المفقودين تحت الأنقاض، غزة في مهلكة وإلى الأن لم نسمع من العرب إلا الشجب والاستنكار على استحياء من أمرهم، لقد صلينا صلاة الغائب على الحكومات العربية منذ زمن بعيد.

4 ـ ما هي توقعاتكم لمستقبل الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة؟

ستتوقف الحرب بأمر من الله تعالى، وسيجر الاحتلال وأعوانه ذيل الخيبة والعار والذلة، وستنتصر المقاومة بإذن الله تعالى، ولن يخضع شعب غزة للهجرة ولن يعيد التغريبة الفلسطينية عام 48 مرة أخرى.

نموت في أرضنا ويحتضننا ترابها ولا نعيش ذلة التشرد والشتات في مخيمات الذلة والهوان.

 هل يستطيع الکیان الصهيوني بهجماته العمياء أن يدمّر مكتسبات المقاومة في عملية طوفان الأقصى؟

للإجابة على هذا السؤال نريد من الجميع مشاهدة الفضائيات التي تنقل الحدث. رغم كل الدمار العشوائي والموجه والمستهدف، ومن وسط الدخان والغبار الناتج عن القصف الصهيوني لقطاع غزة تخرج صواريخ المقاومة لتدك المستوطنات والمدن التي يسكنها الاحتلال من حدود غزة إلى حيفا والقدس، وكذلك النخبة من رجال المقاومة ما زالوا داخل أراضينا المحتلة يقاومون بكل اقتدار، وللعلم .. فإنه بين الحين والآخر يتم استبدال المقاومين في الداخل المحتل بإرياحية تامة، وهذا دليل على عدم قدرة الاحتلال على تدمير مقدرات المقاومة.

كيف تقيمون استهداف الجامعات والمساجد والمستشفیات ومراكز الايواء التابعة للأونروا؟

هذه الاعتداءات الإجرامية ضد الإنسانية، ومقوماتها، هي رسالة من الاحتلال الصهيوني والدول التي تدعم اسرائيل أنه لا مكان آمن للفلسطينيين في غزة حيث تم تدمير مقومات الحياة كلها، وقطع الكهرباء، والماء، والاتصالات، ولا مقومات للحياة للفلسطينيين في غزة، ولا أمان لهم حتى في المستشفيات والجامعات والمدارس، والمساجد، ولا حتى في مراكز الإيواء التابعة للأونروا، ليس لهم إلا الرحيل نحو سيناء في مصر.

وهذا لن يتحقق أبداً بإذن الله سبحانه تعالى لأنهم يجهلون بأن فلسطين آية من كتاب الله تعالى، ولن تمحى هذه الآية أبداً.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
أخبار ذات صلة
captcha