وقال المحلل السیاسی العراقي وممثّل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران "ماجد غماس" في حديث لوکالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية بأن هناك عدة نقاط يجب الإشارة إليها في معرض الحديث عما يقوم به الكيان الصهيوني ضد شعوب المقاومة وقادتها.
وأوضح: "إن النقطة الأولى هي أن الكيان الصهيوني المهزوم قد وصل إلى نقطة الصفر وإلى آخر الطريق ولا يملك إلا أن يقدم على هذه الخطوة".
إقرأ أيضاً
وأضاف ماجد غماس: "إن الكيان المجرم لا يهتم لـ الانعكاسات الدولية لأنه يجد في استمرار مثل هذه الحالة بعد عام كامل من طوفان الأقصى المزيد من الهبوط والمزيد من الدمار لإسرائيل والمزيد من الهزيمة ولذلك عمل على استهداف القادة الأبطال الميامين".
وأردف قائلاً: "إن النقطة الثانية هي أن الكيان الصهيوني لا يهتم بالعلاقات الدولية والرأي العام الدولي لأنه يعتمد على الغرب في إسناده وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ونحن نجد أن تصريحات الأمريكان فيما يتعلق بجرائم الكيان الصهيوني هي تصريحات خجولة جداً ولكن التصريح الأقوى هو أننا نقف مع إسرائيل".
وأضاف المحلل السياسي العراقي قائلاً: "إن النقطة الثالثة هي أن الكيان الصهيوني منذ تأسيسه قد تربّى وهنا لا نتحدّث عن شعب إسرائيل ولكن نتحدّث عن الشرذمة التي فرّت من أوروبا ومن غيرها وجاءوا ليشكلوا شعباً متضاداً في كل شيء وقد تمت تربيته على أن هناك أهدافاً دينيةً وأهدافاً عقائديةً يُراد لها أن تكون هي الأساس في استمرار الكيان الصهيوني وقضايا من قبل "هيكل سليمان" و"المسيح المخلّص" وإعطاءها صيغة شرعية دينية تجعل من الطبيعي بل من الواجب الاستخدام لهذه المنهجية الوحشية لأنهم تربوا على أنهم هم شعب الله المختار وأن الآخرين يجب أن يكونوا عبيداً وإلا فإن مصيرهم هو القتل".
وحول ظروف المقاومة الفلسطينية في ظلّ استشهاد قادتها، أوضح: "لابدّ أن المقاومة الفلسطينية التي نبعت عند شعب المقاومة خاصة فيما يتعلق بشعب غزة قد أعدت العُدة عندما بدأت عملية طوفان الأقصى".
وأضاف ماجد غماس: "أن المقاومة الفلسطينية كانت على استعداد تام لتوفير الأرضية بعد إطلاق طوفان الأقصى على أن يتم العمل المقاوم رغم كل الإبادة الجماعية وآلة القتل التي شنّها الكيان الإسرائيلي خلال فترة العام الماضي وإن شعب فلسطين قد تربّى على التضحية والفداء وتقديم الغالي والنفيس من أجل دفع هذا الشر المطبق عن غزة العزيزة".
وأكد ممثّل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في طهران: "قد تعلّم شعب غزة الفلسطيني أنه لا مناص من المقاومة لأنهم لا يجدون غير غزة وطناً لهم وهذا هو منهج كل فلسطيني لذلك فإن استشهاد القائد الشهيد يحيى السنوار لا يعني انتهاء المقاومة بل ستكون المقاومة أشد وأقوى ونحن نعتقد أن هذا النهج هو نهج الإسلام المحمدي الأصيل وسيُخرج هذا المنهج، مقاومون أشداء أقوياء إن شاء الله".
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق....