وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "السيد مصطفى حسيني"، نائب رئيس وأمين مجلس تطوير الثقافة القرآنية في إیران، في الجلسة الثالثة لمجلس تنسيق وتوسيع الأنشطة القرآنية التي عُقدت في مكتب إمام الجمعة بمدينة "شيراز" مركز محافظة فارس (جنوب ايران).

وقال: "إن محافظة فارس تعدّ قطباً قرآنياً في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ورغم اتساع الأنشطة القرآنية في هذه المحافظة، إلا أننا لا نزال بعيدين عما هو متوقع في بيان الخطوة الثانية للثورة الاسلامية".

وتطرّق إلى برنامج "الحياة مع الآيات" في محافظة "فارس" وأضاف: "كان هذا المشروع مثالاً للعمل الجماعي والميداني الذي تمّ تنفيذه بمشاركة جميع الجهات، حيث استهدف أكثر من 40 مليون شخص لأنشطته".

إقرأ أيضاً:

وأردف قائلاً: "شارك 12 مليون شخص بشكل فعّال، وشارك أربعة ملايين شخص في اختبار حفظ القرآن الكريم كاملاً".

واستطرد السيد مصطفى حسيني مبيناً: "لقد أظهر هذا النجاح أن العمل الجماعي والميداني، بعيداً عن الشعارات والمنافسات التنظيمية، له تأثير حقيقي."

كما أكد على أهمية دور الأفراد والمؤسسات الشعبية في استمرار الأنشطة القرآنية، واعتبر مثالاً على ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "عليرضا شاهسوني"، عضو مجلس تطوير الثقافة القرآنية في إيران، ومدير مؤسسة بيت الأحزان السيدة الزهراء (ع)، والذي خدم في مجال القرآن الكريم بمحافظة فارس لأكثر من ثلاثين عاماً.

وأشار إلى الظروف العالمية الراهنة وتجلي القرآن في مختلف الساحات، بما في ذلك مقاومة أهالي غزة واليمن، قائلاً: "لم يكن القرآن الكريم مؤثرًا في أي فترة بقدر ما هو مؤثر في هذا العصر، وهذه فرصة ثمينة يجب استثمارها لتحقيق حركة قرآنية عامة".

وأعرب حسيني عن أمله في أن تتطور البرامج القرآنية على المستويين الوطني والمحلي، وأن يكون لها تأثير حقيقي على المجتمع، من خلال استمرار هذا التآزر والتعاون بين أجهزة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

4310749