وفي إطار المشروع الوطنی الـ 1455 للقرآن الکریم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تم تسلیط الضوء علی تفسیر الآیة الـ22 من سورة "الأحزاب" الكريمة "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا".

والقرآن الکریم یشید بـ "المؤمنین الصادقین" ونفوسهم الراقیة وصمودهم وصفاتهم في الجهاد.

ویقارن القرآن الکریم نفسیة المؤمنین العالیة في مقابل نفسیة المنافقین المنحطة عندما یقول "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا".

ماهو الوعد الذي یبشر به المؤمنین أنفسهم؟ یقول البعض إنها البشرى التي بشر رسول الله بها المؤمنین وقال لهم إن العرب سیجتمعون علیکم ولکن النصر سیکون حلیفکم.

وهنا عندما شاهد المؤمنون هجوم الأحزاب تذکروا وعد رسول الله (ص) لهم وعرفوا أن تحقق الشرط وهو إجتماع الأحزاب علیهم یؤکد حصول الجزاء وهو النصر للمؤمنین.

إن العالم الإسلامي یحتاج في الفترة الراهنة أكثر من أي زمن سابق إیمان الشباب المسلم الراسخ بأن الوعد الإلهي قادم وعلیهم الإیمان بالقرآن وبقوله تعالی.

لن یکفي قول إننا "مسلمون" مسلمون حقیقیون" و"مؤمنون".

علّمنا الله نهجاً وأسلوباً للتعامل عند الشدائد وفي الأحداث الصعبة مثل العقوبات الإقتصادیة المفروضة أو الهجوم العسکری أو التقدم العسکري للعدو وذلك جاء في قوله تعالی "وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا".

وعلی المؤمنین أن لا یخافوا ولا یحزنوا عند الشدائد وذلك إیمانه بقوله تعالی "اَلا اِنَّ اَولِیاءَ اللهِ لا خَوفٌ عَلَیهِم وَ لا هُم یَحزَنون‌".

جدير بالذكر أن مشروع "1455" الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق السبت الماضي 26 يونيو / حزيران الجاري بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. يقام هذا المشروع تحت شعار "القرآن والأمل والحیاة" وبدعم و مشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.