ایکنا

IQNA

في رحاب التفسیر(13)؛

نصرة المؤمنین وعقاب المجرمین من سنن الله الأبدیة

15:55 - July 19, 2021
رمز الخبر: 3481921
إن نصر المؤمن علی الکافر سنة لن یبدلها الله تبدیلاً وهي صالحة لکل الأزمان والأمصار وإن المسلمین ینتصرون والمجرمین یعاقبون علی ما یفعلون إلی یوم القیامة.

نصرة المؤمنین وعقاب المجرمین من سنن الله الأبدیة

وفي إطار تنظیم مشروع 1455 الوطني للقرآن الکریم في الجمهورية الاسلامية الايرانية تم تسلیط الضوء علی الآیة 47 من سورة الروم المبارکة "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" حیث تم تفسیرها کما یلي:

"تشیر الآیة الکریمة إلی أربع سنن إلهیة: الأولی: سنة إرسال الرسل، والثانیة: سنة إعجاز الأنبیاء، والثالثة: سنة عقاب المجرمین، والرابعة: نصرة المؤمنین.

فذکر الله سبحانه وتعالی نصرة المؤمنین في القرآن الکریم مراراً منها:

أولًا: قوله تعالی "إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ" في سورة محمد الآیة رقم 7.
ثانیاً: قوله تعالی "وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا" في سورة العنکبوت الآیة رقم 69.
ثالثاً: قوله تعالی "إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا" في سورة غافر الآیة رقم 51.

وتشیر الآیة 47 من سورة الروم المبارکة إلی سنة الإنتقام من المجرمین ومعاقبتهم.

عن رسول الله (ص) "مَا مِنِ اِمْرِئٍ مُسْلِمٍ يَرُدُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَى اَللَّهِ أَنْ يَرُدَّ عَنْهُ نَارَ جَهَنَّمَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ" وهنا إستخدام "کان" یشیر إلی أنها سنة متجذرة کما أن إستخدام لفظي "حق" و"علینا" أیضاً یشیران إلی نفس المعنی.

أما سنة نصرة المؤمنین علی الکافرین فهي سنة إلهیة تصنف إلی نوعین؛ الأول: نصرة المؤمنین فی القضایا العلمیة والعقائدیة کـ الذي حدث للإمام علی بن موسی الرضا (ع) حیث جمع الخلیفة العباسي "مأمون" علماء من مختلف البقاع للإیقاع بالإمام(ع) ولکنه لم یستطع ذلك وهنا ظهرت سنة الله في نصرة المؤمن.

والثاني نصرة المؤمن علی الکفار والمشرکین في الحروب والمواجهات کما نصر الله المؤمنین في حرب بدر وأیضاً حرب الخندق.

وهناك من یتساءل أن الأنبیاء (ص) قتلوا أو هزموا في فترات من التأریخ لماذا تتحقق سنة الله في نصرتهم؟

وهنا علینا القول بأن علینا أن لانری النصر في حدود زمان أو مکان خاص لأنها حدود بشریة ضیقة کما أن للنصر وجوهاً مختلفةً ربما ما یعتبره الإنسان هزیمة هو نصر حقیقي عند الله.

جدير بالذكر أن مشروع "1455" الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. يقام هذا المشروع تحت شعار "القرآن والأمل والحیاة" وبدعم و مشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.

أخبار ذات صلة
captcha