في رحاب التفسير(5)؛
إقامة الحکم الصالح من الوعود الالهية في عصر ظهور الامام المهدي(عج)
الأمل بإقامة الحكم الصالح لتحقيق مستقبل مشرق والعدل والسلام العالمي أمر فطري، وإقامة الحکم الصالح من الوعود الالهية في عصر ظهور الامام المهدي(عج).
وفي إطار مشروع 1455 الوطني للقرآن الکریم في إیران، سلطت أمانة المشروع الضوء علی الآیة الـ105 من سورة "الأنبياء" المباركة "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ".
وجاء في تفسير هذه الآية الكريمة أن جميع البشر، بطبيعتهم الفطرية، يأملون في اليوم الذي سيتحرر فيه العالم من الدمار وانعدام الأمن والفوضى، ويصل إلى نهاية السلام والخير، وذلك في ضوء الإرشاد البشري الجدير والعناية الالهية.
وجاء في تفسير هذه الآية الكريمة أن جميع البشر، بطبيعتهم الفطرية، يأملون في اليوم الذي سيتحرر فيه العالم من الدمار وانعدام الأمن والفوضى، ويصل إلى نهاية السلام والخير، وذلك في ضوء الإرشاد البشري الجدير والعناية الالهية.
وفي معظم ديانات ومذاهب العالم، هناك اعتقاد بأنه سیظهر مصلح في آخر الزمان حيث سيضع حداً للانحرافات ويؤسس لحكومة عالمية قائمة على العدل كما أن جميع الأنبياء الإلهيين قد أعظى وعوداً واضحةً لشعوب العالم في هذا الصدد.
وهذه الفكرة تعرف في الإسلام باسم "المهدوية"، وكغيره من الأديان متجذرة في كلام الله، لذا فإن القرآن الكريم باعتباره كتاب المسلمين السماوي وعد الجميع بانتصار الحق على الباطل، وبشّر بأن الأرض يرثها عباد الله الصّالحون.
وهذه الفكرة تعرف في الإسلام باسم "المهدوية"، وكغيره من الأديان متجذرة في كلام الله، لذا فإن القرآن الكريم باعتباره كتاب المسلمين السماوي وعد الجميع بانتصار الحق على الباطل، وبشّر بأن الأرض يرثها عباد الله الصّالحون.
وبحسب المفسرین الشیعة، وبعض المفسرين لأهل السنة فإن الآیة الـ105 من سورة "الأنبياء" المباركة "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ" هي الآية التي تكشف عن حكم الانسان الصالح في المستقبل، وتبشر بإیجاد حكومة عالمية عادلة وانتصار الصالحين.
وفي هذه الآية، ذكرت إحدى المكافآت الدنيوية للصالحين (الحكومة على الأرض)، والمقصود من الصالحين يعني الأشخاص الأكفاء الذين يتحلون بالمعرفة، والتقوى، والوعي والسلطة، والنظام الاجتماعي، والفهم اضافة الى ايمانهم بالله سبحانه وتعالى.
جدير بالذكر أن مشروع "1455" الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. يقام هذا المشروع تحت شعار "القرآن والأمل والحیاة" وبدعم و مشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.
أخبار ذات صلة
