ایکنا

IQNA

في رحاب التفسیر(8)؛

کیف لایقنط العبد من رحمة الله وتثقل الذنوب کاهله؟

10:11 - July 11, 2021
رمز الخبر: 3481825
طهران ـ إکنا: أمر الله عباده بأن "لایقنطوا" ووعدهم بأن "یغفر الذنوب جمیعاً"؛ فأي ذنوب تغفر وأیها لن تغفر بحسب الآیة الـ53 من سورة زمر المبارکة.

کیف لایقنط العبد من رحمة الله وتثقل الذنوب کاهله؟

وفي إطار مشروع "1455" الوطني للقرآن الکریم في الجمهورية الاسلامية الايرانية یتم تسلیط الضوء یومیاً علی آیة قرآنیة کریمة ویتم تفسیرها بمعاني عصریة حدیثة وفي هذا الإطار تم تفسیر الآیة 53 من سورة الزمر المباركة. 

وجاء في تفسیر الآية الـ53 من سورة الزمر "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم" ما یلي:

"من الأمور التي تعرقل مسیر توجه الإنسان نحو الصواب هي الذنوب التي یظن الإنسان أنها لاتغفر وإنه بسبب فعلها لن یستطیع العودة إلی الصواب وإنتهاج نهج النزاهة والتقوی.

وتعرض الثقافة الإسلامیة في تعالیمها الکریمة حلاً جذریاً لهذه المشکلة وتتحدث عنها بصراحة تامة کما قول رسول الله (ص) "اَلتَّائِبُ مِنَ اَلذَّنْبِ كَمَنْ لاَ ذَنْبَ لَهُ".
 
وفي القرآن الکریم یعبّر البارئ عز وجل عن قبوله توبة کل من عمل ذنباً وهتك به عصمته وجاء ذلك بوضوح في قوله تعالی "قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً".

والآیة الکریمة واضحة تمام الوضوح في قبول التوبة حیث یقول الإمام علي (ع) فیها "مَا فِی الْقُرْآنِ آیَه أَوْسَعُ مِنْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا...".

وبحسب معنی المفاهیم والتعابیر المستخدمة في الآیة الکریمة فإنها تشتمل علی کل الأعمال السیئة وکل الذنوب وتعدّ من الآیات القرآنیة المؤملة.

وهل یمکن القنوط من رحمة ربّ تفوق رحمته علی غضبه وخلق العباد لیرحمهم لا لیعذبهم ولاظن بالله سوی ذلك.

ویقول الشاعر الإیراني الشهیر "سعدي الشیرازي" عندما یتضرع عبد عند ربه طالباً العفو والرحمة فلاینظر الرب في أمره فیعید تضرعه ولن یجد قبولاً مرة أخری؛ عند ذلك یقول البارئ لملائکته "یا ملائکي قَد استَحْیَیتُ مِن عبدي و لَیس لهُ غیری فَقد غَفَرت لهُ".

جدير بالذكر أن مشروع "1455" الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. يقام هذا المشروع تحت شعار "القرآن والأمل والحیاة" وبدعم و مشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.

أخبار ذات صلة
captcha