ایکنا

IQNA

في رحاب التفسیر(6)؛

من هم المستضعفون الذین سیمنّ علیهم القرآن بالنصر؟

9:38 - July 07, 2021
رمز الخبر: 3481787
وعد الله سبحانه وتعالی المستضعفین بأنه یمنّ علیهم ویجعلهم أئمة ولکن من هم هؤلاء المستضعفین؟ وما هي صفاتهم؟

من هم المستضعفون الذین سیمنّ علیهم القرآن بالنصر؟

وفي إطار مشروع 1455 الوطني للقرآن الکریم في إیران، سلّطت أمانة المشروع الضوء علی الآیة الخامسة من سورة القصص المباركة "وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ  حیث یتم تسلیط الضوء علی آیة قرآنیة واحدة ضمن فعالیات المشروع.

وتتحدث الآیة الکریمة عن سنة إلهیة قدرها الله وجعلها قانوناً ثابتاً في حیاة البشر وتحققت تلك السنة في نصر بني إسرائیل علی فرعون وبعد ذلك ستتحقق إلی یوم الحساب.

وکم الآیة صریحة وتحمل في مفهومها الأمل؟ تستخدم الآیة الکریمة فعل مضارع کي لا یتم فهمها خطأ ویتصور القارئ إنها نزلت لقوم بني إسرائیل دون غیرهم وإن ذلك الوعد لن یتحقق ثانیة.

وهذا هو لطف الله في المستضعفین ولکن یتسائل القارئ عن هؤلاء المستضعفین وما هي صفاتهم؟

والمستضعف لیس من یعجز عن فعل شئ إنما المستضعف هو من لدیه قدرات ومؤهلات ومواهب ولکن الظالمین یحکمونه بظلمهم وجورهم ولایدعونه یعیش حریته وهو لایرضی ذلك ویجاهد ویکافح من أجل الحق والتخلص من ظلم الظالمین.

وهؤلاء المستضعفون وعدهم الله سبحانه وتعالى بأن یمنّ علیهم ویجعلهم أئمة ولیس أولئك الجبناء المتخاذلین الذین لایصرخون في وجه الظلم.

ویقول المفسرون أن للمستضعف أقساماً فهناك مستضعف فکري وثقافي ومستضعف إقتصادي ومستضعف أخلاقي ومستضعف سیاسي والنوع الأخیر ما هو مقصود في القرآن الکریم.

ویقول الله "وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ" بشری للإنسان لیعرف أن الله سینصر الحق علی الباطل والإیمان علی الکفر.

کما تبشر الآیة الکریمة في معناها الأساسي بظهور الإمام المهدي الموعود (عج) ونشر العدل والقسط في الأرض وهذه هي سنة الله المقدرة.

جدير بالذكر أن مشروع "1455" الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. يقام هذا المشروع تحت شعار "القرآن والأمل والحیاة" وبدعم و مشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.

أخبار ذات صلة
captcha