ایکنا

IQNA

في رحاب التفسیر(2)؛

أسرار تجاوز العقبات في الحیاة من منظور القرآن

11:25 - June 29, 2021
رمز الخبر: 3481695
هناك حلّ یعرضه القرآن الکریم علی المؤمنین لیتجاوزوا به کل الصعوبات والعراقیل التي یواجهونها في حیاتهم والتي تعدّ إمتحاناً وإبتلاءً إلهیاً.

أسرار تجاوز العقبات في الحیاة من منظور القرآن

وجاء ذلك في إطار مشروع "1455" الوطني للقرآن الکریم حیث یتم خلال فترة تنظیمه في إیران تفسیر آیة من القرآن الکریم یومیاً وجاء ذلك في تفسیر الآیة الـ128 من سورة الأعراف المباركة "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ".

وجاء في تفسیر الآیة: "إن الحیاة ساحة سباق وإبتلاء ونمو وکمال. في ساحة السباق هناك عراقیل وصعود وهبوط وإن الإنسان ینمو عندما یتجاوز العراقیل بطریقة سلیمة وصحیحة وهنا ینمو الإنسان وإن کل ما فیه من ضعف یتحول إلی قوة وإن ذلك إمتحان له.

وإن الصعوبات التي یواجهها الإنسان في الحیاة هي العراقیل التي نتحدث عنها وربما تتمثل تلك العراقیل في ضیق إقتصادي أو معاناة من مرض أو موت قریب أو سوء تعامل الآخرین وکل هذه العراقیل یجب تجاوزها.

وطبعاً یتجاوزها بسهولة أکبر کل من یحمل نسبة وعي أکبر ویکون أکثر معرفة بالقرآن الکریم وأهل البیت(ع).

ولکن هناك ثلاثة أمور تعزّز قوی الإنسان وتجعله أکثر قوة وصمود وهي التوکل علی الله والصبر الجمیل والتقوی.

وقال الله تعالی في الآیة 128 من سورة الأعراف المبارکة "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِینُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ یُورِثُهَا مَن یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ".

وتحمل الآیة الکریمة خریطة طریق یقدّمها النبي موسى (ع) لقومه بني إسرائیل لیواجهوا بها خطر فرعون ویشرح لهم سبیل النصر علی الأعداء ویذکرهم بأن نصرهم رهن ثلاثة أمور.

أسرار تجاوز العقبات في الحیاة من منظور القرآن


أولها الإستعانة بالله عز وجل "قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ"، والثاني الصبر وهنا النبي موسی (ع) یوصي قومه بالصمود والثبات علی الطریق الصحیح حیث نری النبي موسی (ع) یطمئن قومه بأن "إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ"وآخر شروط النصر وتجاوز الإمتحان الإلهي هو التقوی لأن الله تعالی یقول "وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ".

والتوكل على الله هو السبيل لخلاص الإنسان، أي يجب أن نعلم أن الكون كله ملك لله وأن أمره يحكم الكون كله ولا تسقط ورقة الشجرة إلا بإذنه. الصبر الجميل أيضاً هو السبيل للتغلب على المشاكل، کما أنه يمكننا من خلال التحلي بالصبر والاستقامة مقاومة إغراءات الشيطان.

والتقوى هي أيضاً مفتاح الخروج من المشاكل، وهذا هو وعد الله سبحانه وتعالى لعباده کما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الثانية من سورة "الطلاق" المباركة "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا".

جدير بالذكر أن مشروع "1455" الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق السبت الماضي 26 يونيو / حزيران الجاري بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. يقام هذا المشروع تحت شعار "القرآن والأمل والحیاة" وبدعم و مشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.

أخبار ذات صلة
کلمات دلیلیة: القرآن ، الصبر ، التقوی ، التفسیر
captcha