ایکنا

IQNA

ماذا یقول القرآن / 21

تعالیم القرآن للتوزیع العادل للثروة في المجتمع

15:27 - July 24, 2022
رمز الخبر: 3486992
طهران ـ إکنا: إن الفقر يعدّ أحد معاناة البشر مدی التأریخ ولکن ما هو الحلّ الفاعل للتخلص من اللاعدالة في تقسیم الثروات الإقتصادیة؟

تعالیم القرآن للتوزیع العادل للثروة فی المجتمعبحسب الرؤیة الإسلامیة، لا أمل في تحسن ظروف الفقراء دون إهتمام الناس جمیعاً بالظروف الإجتماعیة والإطلاع علی أوضاعهم. 

ویستعرض القرآن الکریم "الإنفاق" کـحلّ أساسي لمشکلة الفقر ولم یشرح القرآن الکریم مفهوماً بقدر ما مفهوم الإنفاق الذي یعني تلبیة الحاجة.

وللإنفاق أنواع منها إنفاق المال ومنها إنفاق العلم وهکذا. 

وللإنفاق آثار کثیرة أهمها العدالة في تقسیم الثروات وتقلیص الإختلاف الطبقي وإزدهار البشریة والقرب من الله عز و جل. 

وقال الله سبحانه وتعالی "الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (البقرة / 274) تعرف الآیة الکریمة بـ آیة الإنفاق إذ یبشر الله المنفقین بجزاء ما یفعلون. 

ویقول الباحث الايراني في الدراسات القرآنية والمفسر للقرآن الكريم الشیخ "محسن قرائتي" فی تفسیر "النور" للقرآن الکریم أن الآیة الکریمة تحمل التعالیم التالیة: 

أولاً: "ینفقون" یدل علی الإستمراریة وإن العمل لا یستمر الا إن زرع الإنسان في نفسه روح السخاء والإنفاق. 

ثانیاً: لا یحدد الله أجر المنقین لعظمته "أجرهم". 

ثالثاً: الوعد الإلهي خیر دافع للبشر في فعل الخیر "فلهم أجرهم". 

رابعاً: الطمأنینة والشعور بالأمن من برکات الإنفاق "لاخوف علیهم ولاهم یحزنون". 

وبحسب الکثیر من المفسرین فإن الآیة یقصد الإمام علی بن أبی طالب (ع) وإنها نزلت في حقه بعدما أنفق دراهم الأربعة لیلاً و نهاراً وسراً و علانیةً فنزلت لتبشره بقبول تصدقه. 

وهذا التفسیر جاء في "الدر المنثور"، و"تفسیر البرهان"، و"مناقب بن شهر اشوب" وأیضاً جاءت علی لسان "إبن عباس" و"الثعلبي"، و"الكلبي" و"الماوردي"، و"الطوسي"، و"القشیري"، و"عبدالله بن الحسین" و"علی بن حرب الطائي".  

أخبار ذات صلة
captcha